هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

تبدأ هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)) يوم الخميس ببث سلسلة وثائقية جديدة عن 4 آلاف عام من تاريخ الصين.

وتمت كتابة وتقديم السلسلة، التي سميت قصة الصين، من قبل المؤرخ البريطاني مايكل وود، ويتطرق فيها إلى ماضي وحاضر "أقدم دولة مستمرة في العالم"، والتي تعد حاليا موطنا لأكثر من مليار شخص.

وفي السلسلة، يتتبع وود بعض اللحظات العظيمة في التاريخ الصيني، بدءا من رحلاتهم الاستثنائية للاستكشاف التي جرت قبل رحلات كولومبوس، مرورا بالعديد من الاختراعات العلمية والإبداعات التكنولوجية التي توصلوا إليها قبل عصر النهضة الأوروبية.

وأمضى وود وفريقه أكثر من ثلاث سنوات في صناعة السلسلة المؤلفة من ست حلقات، وهي إنتاج دولي مشترك من قبل "بي بي سي" والإذاعة العامة الأمريكية "بي بي إس".

ولدى سفره عبر الأراضي الشاسعة للصين، التقى وود أناس صينيين من جميع مناحي الحياة، وزار المناطق الطبيعية الأكثر تميزا في الصين، واستكشف المدن القديمة في بكين وشيآن ونانجينغ وهانغتشو ويانغتشو وتشوفو وكايفينغ، وغيرها.

وفي معرض حديثه عن دوافعه لصناعة هذه السلسلة، استذكر وود ما أخبره إياه السفير الصيني السابق قبل سنوات مضت، "إذا كنت تستطيع إنتاج شيء، مهما كان بسيطا، يجعل الجمهور الغربي يفهم ويشعر بشكل أكثر، فإن ذلك سيكون مهمة جيدة".

وقد شجعته هذه الكلمات على عقد عزمه وتوثيق تاريخ الصين، كما سبق أن فعل مع تاريخ كل من الهند وانكلترا في أعمال سابقة له.

وسيتم بث السلسلة، التي تعرض تفاصيل عن السلالات الملكية القديمة والمجتمع المعاصر من خلال عيون الصينيين العاديين، على "بي بي سي2" خلال أمسيات أيام الخميس في الفترة من 21 يناير وحتى 25 فبراير