ألعاب الفيديو

يعد لعب ألعاب الفيديو أمر جيد لأدمغة الأطفال ولكن إن لم يزد فقط عن ساعتين في الأسبوع، حيث أن قضاء مدة أطول من ذلك يزيد من احتمالات وقوع الطفل في مشاكل مع معلميه والشجار مع أصدقاءه كما يقلل من المهارات الاجتماعية، ووجد أن تقنين الألعاب لساعتين فقط أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7-11 عاما الذين لعبوا الألعاب لمدة ساعة واحدة أسبوعيا أصبحوا أفضل في مهاراتهم الحركية وحظوا بدرجات أعلى في التحصيل الدراسي، ولم يقدم مؤلفوا الورقة العلمية المنشورة في Annals of Neurology أي نصائح بشأن كيفية تحقيق الحد من لعب الطفل بالألعاب لمدة ساعتين فقط أسبوعيا.

ودرس الدكتور يسوع بوجول وزملاؤه 2442 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7-11 عاما  لمعرفة تأثير اللعب بألعاب الفيديو، وتم استبعاد الأطفال الذين يعانون من إدمان الألعاب من الدراسة، وفحص الباحثون كمتابعة أدمغة مجموعة فرعية شملت 260 طفلا بعد لعب ألعاب الفيديو، وشملت أكثر الألعاب شعبية فيا لدراسة سوبر ماريو برازرز وفيفا ووي سبورتس، وتوقع الباحثون أن التأثير الأكبر لألعاب الفيديو سيكون على سرعة العمليات العقلية مثل وقت رد الفعل مع وجود تأثير أكثر هامشية على القدرات العقلية الفطرية مثل الذاكرة، وبعد تقييم الوقت الذي قضاه الأطفال في لعب ألعاب الفيديو فحص الباحثون أداء الأطفال في المدارس وسجلاتهم التأديبية، وتبين في التقييمات أن لاعبي ألعاب الفيديو حظوا بوقت أسرع لرد الفعل بمقدار 100 مللي ثانية أسرع عن الأطفال الذين لا يلعبون ألعاب الفيديو، إلا أن هذا التأثير لم يتحسن بعد أن زاد اللعب عن ساعتين أسبوعيا، وهو ما وصفه الباحثون ب " تأثير السقف".

وأضاف مؤلفو الدراسة : "أظهرت ألعاب الفيديو  لما يتراوح بين 9-17 ساعة أسبوعيا مشاكل سلوكية أكثر لدى الأطفال اللاعبين عن الأطفال غير اللاعبين، كما كان نومهم أقل"، وتم فحص أدمغة المجموعة الفرعية من 260 طفلا لمعرفة تأثير ألعاب الفيديو عليهم، ووجد الباحثون تغير في مدى اتصال الخلايا في جزء من الدماغ يسمى " العقد العصبية القاعدية البيضاء"، ورصدت مستويات أعلى من الاتصال لدى من اكتسبوا مهارات جديدة من خلال الممارسة، وأفاد الباحثون أن الأولاد أمضوا 1.7 ساعة في العاب الفيديو بشكل أطول من الفتيات في المتوسط، وبين المؤلفون أن ألعاب الفيديو تحد من نطاق الأنشطة الترفيهية الأخرى حيث يمكن للطفل تطوير مهاراته الاجتماعية  ومن ثم يصبح الطفل أقل اجتماعية، وأضاف الدكتور بوجول " ألعاب الفيديو في حد ذاتها ليست جيدة أو سيئة ولكن معدل استخدامها يجعلها كذلك، ويرتبط استخدام الألعاب مع وظيفة أفضل في الدوائر الكهربية في المخ والحاسمة للتعلم القائم على اكتساب مهارات جديدة من خلال الممارسة، وعادة ما يكتسب الأطفال المهارات الحركية من خلال الفعل، على سبيل المثال الرياضة واللعب في الهواء الطلق، وتشير بحوث تصوير الأعصاب إلى أن التدريب من خلال البيئات الافتراضية قادر على تعديل أنظمة الدماغ التي تدعم محرك تعلم المهارات".