طلاب سنغافورة المراهقين

كشفت دراسة أنَّ مهارات مواد العلوم والقراءة والرياضيات للطلاب الأستراليين على قدم المساواة مع الطلاب الأكثر حرمانا في سنغافورة، ووفقًا لدرجات تقييم الطلاب الدوليين " بيسا"، فإنَّ طلاب سنغافورة البالغين من العمر 15 عامًا هم الأذكى في العالم، ويتقدمون على الطلاب الأستراليين في الرياضيات بما يصل إلى سنتان وأربعة أشهر، وهذا يعني أنَّ الطلاب الذين يبلغ متوسط ​​عمرهم 15 عامًا في المدينة الآسيوية سيكونون على قدر ذكاء طلاب المدرسة الأسترالية الذين تتراوح أعمارهم بين 17 عامًا وأربعة أشهر. وقالت الدراسة إنَّهم يتقدمون عنهم أيضًا 18 شهرًا في العلوم و12 شهرًا في القراءة.

ويقول أندرياس سكليشر، منسق برنامج "بيسا" إن سنغافورة تقدر تعليمها الأكثر فقرًا و"تؤمن بنجاح كل طفل"، وهو ما لا يستطيع أن نقوله عن أستراليا، وسرعان ما أشار إلى أنه إذا لم توقف أستراليا سقوطها الأكاديمي فسوف تواجه "صراعا شاقا للبقاء مستقبلا في هذا العالم "، وفقًا لما جاء في موقه لتقارير " The Australian” الأسترالي.

وأظهرت نتائج "بيسا" في العام الماضي أنَّ الطلاب الأستراليين قد تراجعوا 12 شهرًا عمَّا كانوا عليه عام 2003 كما تراجعوا سبعة أشهر في العلوم مقارنة مع عام 2006، كما انخفض مستوى طلاب أستراليا بمقدار عشرة أشهر في القراءة منذ عام 2000، علمًا أن الثقافة الأسترالية تعتمد أنَّ الذكاء هو نتاج علم الوراثة، بدلا من العمل الشاق، وهو أمر يختلف عن معظم البلدان الآسيوية.

وقال وزير التعليم سيمون برمنغهام إنّه في حين إن مبالغ التمويل القوية في هذا القطاع سوف تُحدث فرقًا كبيرًا، إلا إنَّ الأمور الأم هي كيفية استخدام الأموال، فيما يقود ديفيد غونسكي حاليًا مجموعة من الخبراء لدراسة :"مبادرات أفضل الممارسات" لضمان أنَّ المال يُساعد الطلاب على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم.