يشجع الكثير من الأهالي أطفالهم على القراءة عن طريق إعطائهم الجوائز بعد كل كتاب يقرأه الطفل، فيما يرى المختصون أن هذا الأسلوب يجعل الجائزة هدفا للطفل بدلا من القراءة، فيحاول الطفل قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب دون أن يستفيد من المعلومة، ويؤكدون أن الأطفال يتعلمون القراءة بشكل جيد في المدارس، إلا أنهم لا يتعلمون حب القراءة، مشيرين إلى أن من أهم الجوانب التي يجب أن توضع في الاعتبار عند تربية طفل قارئ هي زرع حب القراءة في نفسه، وينصحون بعدم تدخل الأبوين فيما يقرأه الطفل وأن يضعا في الاعتبار متطلبات ذوقه في اختيار كتابه. ويؤكد المؤلف محمد فراج أن هناك سمات لكتاب الطفل ويطالب المختصين بالاهتمام به من حيث الشكل والمضمون، مشيرا إلى أن الشكل الخارجي للكتاب يشد انتباه الطفل، لذا لابد من اهتمام الناشر والمؤلف بالغلاف، لأن الصور التعريفية ذات دلالة واسعة للأطفال، وأن الألوان البراقة تكون أكثر جاذبية لهم، ويجب إيلاء مضمون الكتاب أهمية كبيرة وأن يكون أسلوب الكتابة بسيطاً واضحاً بعيداً عن الأخطاء. وأشار المؤلف خالد العلوي إلى أن العديد من الآباء لا يملكون المقومات المطلوبة في اختيارالكتب لأطفالهم، فيما يعتقد بعض الآباء أن الكتاب الذي يعجبهم سيعجب أبناءهم، وأن موضوع الكتاب وفكرته طالما أنها شدت انتباههم فهي ستناسب الطفل