ضعف حاسة السمع لدى الأطفال يتسبب بالتأثير سلباً في التطور اللغوي لديهم، إذ لا يمكن أن يحدث هذا التطور بشكل سليم، إلا إذا تمتع الأطفال بحاسة سمع سليمة في الأساس. وكي يتم تدارك الأمر وضمان تطور لغوي سليم لدى الطفل، لابد من اكتشاف مثل هذه الاضطرابات بشكل مبكر وعلاجها في الوقت المناسب. وأوضح اختصاصي علاج أمراض التخاطب والسمع والأنف والأذن الحنجرة بمدينة مونستر الألمانية، روبين هوبنر، أن عدم قيام الطفل الرضيع حتى ستة أشهر بأي محاولات للكلام أو الهمهمة يُمكن أن يشير إلى إصابته بضعف حاسة السمع، لافتاً إلى أن عدم استجابة الطفل البالغ نحو عامين سوى للأصوات العالية الموجهة له، وعدم قيامه بالاستجابات للأصوات الصادرة من خارج محيطه يُمكن أن ترجع إلى السبب نفسه أيضاً. وأضاف الطبيب الألماني أنه من المهم أن يخضع الطفل للعلاج المبكر خلال العام الأول من عمره، إذ يمكن بذلك الحيلولة دون إصابته بعيوب لا يُمكن إصلاحها في عملية تطور الجهاز السمعي لديه بعد ذلك، محذراً من أنه إذا لم يتم تحفيز الجهاز السمعي لدى الطفل خلال العام الأول من عمره، أو إذا حدث ذلك على نحو غير كاف، فلن يمكن تعويض ذلك في وقت لاحق.