جلسة حوارية لمناقشة برنامج للحد من السلوكيات الخطرة للطلاب

استضافت مدارس الإمارات الوطنية بمدينة أبوظبي حوالي 70 من أولياء الأمور في جلسة حوارية لمناقشة برنامج للحد من السلوكيات الخطرة للطلاب.

وذلك في ختام فعاليات الملتقى العلمي للتوعية بالاضطرابات السلوكية.وألقى الدكتور هشام حمودة أستاذ مساعد، كلية الطب جامعة هارفارد ونائب رئيس الجمعية الدولية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، محاضرة حول الصحة النفسية للطلاب في المدارس، تحدث خلالها عن البرنامج وعن دور الوالدين في العملية التعليمية ومراحل التطور الطبيعية للطفل، وأساسيات الدعم النفسي للطلاب.

وكشف حمودة، أن هناك طفلاً من بين كل 5 أطفال يعاني اضطراباً نفسياً ما، مشيراً إلى أن نصف الاضطرابات النفسية تقريباً تبدأ في مرحلة الطفولة والمراهقة.

وأكد حمودة، أن المدرسة فرصة ذهبية لدعم مفهوم الصحة النفسية للأطفال، وتطوير نموهم العاطفي والأخلاقي وليس فقط اكتشاف وعلاج اضطراباتهم النفسية، مشيراً إلى أن المدرسة محور رئيسي في كل استراتيجيات تطوير الصحة النفسية.

وأضاف، إن هناك علاقة كبيرة بين الصحة النفسية للطفل ودرجة تحصيله الأكاديمي، وخبرات التفاعل داخل المدرسة لها دور رئيسي في تطوّر ذكاء الطفل واكتمال صحته النفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يتمتعون بمستويات إيجابية من الصحة النفسية والأداء الاجتماعي عادة ما يرتبط ذلك بأعلى درجات الرضا عن علاقاتهم الأسرية ومع أصدقائهم، والبرامج المدرسية التي تعمل على تحسين المهارات الاجتماعية والانفعالية والأكاديمية لها دور كبير في تحسين انطباع الطلاب عن المدرسة، بالإضافة لتحسين مهاراتهم السلوكية والدراسية.

وأكد حمودة، أن الآباء لهم دور محوري في تعليم أطفالهم، مشيراً إلى دراسة في جامعة هارفارد أرجعت ما يقرب من نصف إنجاز الطفل في المدرسة لعوامل خارج المدرسة، بما في ذلك دعم الوالدين.