الامتحانات

بدأ موسم الامتحانات التي تُعد فصلًا من فصول الحياة التي تتكرر من آونة إلى أخرى، وتفرض ضغوطًا إضافية على جميع الطلبة، لكن القليل من التحضير والالتزام بجدول منظم للمراجعة، يُمكِّن أبناءنا من تحقيق الدرجات التي يستحقونها.

تعتبر فترة ما قبل الامتحانات وقت استنفار، وساعات اجتهاد، لكل من يهمه أمر النجاح في هذه الامتحانات واجتيازها، سواء كانوا الطلبة أو ذويهم أو القائمين على العملية التعليمية، حيث تعتبر نتيجة الامتحان الوسيلة التي يمكن من خلالها قياس ثمرة التعب خلال السنة الدراسية، فبها يظهر ما استطاع الطالب تحصيله، وما اكتسبه من خبرة ومعلومات بعد تلقي المادة التعليمية.

والامتحانات تشكل رهبة حقيقية وكبيرة، حيث يدخل التوتر إلى قلب الطالب، وهذا التوتر هو سبب رئيس من أسباب ضعف علامات بعض الطلاب، على الرغم من امتلاكهم الذكاء والقدرات العلمية المطلوبة التي تؤهلهم وتساعدهم على الوصول إلى مرادهم وأهدافهم، أما أسباب التوتر فقد تنتج عن قلة الثقة بالنفس، إضافة إلى ظروف الامتحان، إلا أن الاستعداد غير الجيد للامتحان يعتبر من أهم العوامل التي تعمل بشكل أو بآخر على زيادة التوتر أثناء تقديم الامتحان.

الاستعداد لأي عمل هو أمر طبيعي يجب القيام به قبل الشروع في العمل، والأمر هكذا أيضًا بالنسبة لأبنائنا الطلبة، حيث إنه لابد من الاستعداد النفسي والعقلي والجسمي قبل دخول الامتحان، حتى يكون النجاح قريب المنال، ويعتمد الجزء الأكبر من عملية الاستعداد للامتحان على الطالب، فبيده تقرير الوقت المناسب، وحجم المتطلبات التي تقع على عاتقه.

ومن أهم الأدوات التي يجب أن يحرص عليها أبناؤنا الطلبة الحصول على فترات راحة بانتظام، لإعادة تنشيط الذهن، وكذلك الإجابة عن الامتحانات السابقة، حتى يتعودوا على الأسئلة وتوقيت الإجابات، وقراءة ورقة الامتحان كاملة قبل البدء بالإجابة، مع تنظيم وقت الإجابة، والانتقال إلى السؤال التالي إذا تعثروا في إجابة سؤال ما، وقراءة الأسئلة بعناية، والتأكد من حل كل سؤال بالشكل الصحيح، والتأكد من جميع الإجابات، خصوصًا إذا أنهوا الامتحان مبكرًا.