إنهاء العام الدراسي لرياض الأطفال

اقترح أولياء أمور طلبة في صفوف رياض الأطفال وحتى الثالث الأساسي، بإنهاء العام الدراسي الجاري لهذه الفئة العمرية واحتساب درجات الفصلين الأول والثاني كل حسب نظامه ومنهجه التعليمي، بهدف تخفيف الأعباء على المدارس والأسر وتحديداً من لديها أكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة.واقترحوا من واقع تجربتهم وتخوفهم من عدم قدرة الأطفال في هذه المرحلة العمرية على الانضباط في البيت كما في الفصل، وحاجتهم إلى طرق تعليمية يتقنها بشكل كامل «المعلم أو المعلمة وليس ولي الأمر، حصر المهارات التي يحتاجونها ليتم تنفيذها في المنزل، ما يتيح للمستهدفين التعلم بشكل ممتع ودون أي ضغوط مصاحبة.ورأى الدكتور محمد مصطفى مستشار تربوي، أن التخفيف عن طلبة رياض الأطفال والمرحلة الأولى في الفصل الجاري سواء من حيث تأجيل محاور تعليمية للعام المقبل، أو إنهاء العام الدراسي لهم يساعد في التخفيف عن الوضع الأسري العام الذي يشهد فترة استثنائية.

مشيراً إلى بعض المدارس التي يفتقد معلموها لمهارات إدارة الحصة والأنشطة وإدارة الأنماط المختلفة للوقت، ويكون العبء في هذه الحالة على ولي الأمر، مستعرضاً التحديات التي تواجه ثالوث التعليم، الطالب والمعلم وولي الأمر، مشيراً إلى أن طلبة المرحلة الدنيا يحتاجون إلى متابعة دائمة من ولي الأمر بالبيت لأن الممارسة جديدة على هذه الفئة التي تحتاج دوماً إلى أن تكون متنبهة للمعلم، خاصة مع طبيعة المواد وطريقة عرضها التي تشتته.وأشار إلى أن بعض أولياء الأمور يعانون من وجود طفل صغير مع طلبة من مراحل عليا يحتاجون إلى تركيز ووقت، خاصة إذا كانت جداولهم مختلفة، ما يشكل عامل ضغط هائل يرزح تحته الأهل إلى جانب ظروف تحدي المساحة السكنية مثلاً، علاوة على ذلك هناك مدرسون في مدارس خاصة غير ملتزمين بالجدول التدريسي فتجدهم يلجأون إلى النظام بأوقات مختلفة ومتداخلة، وتكون في الغالب تكليفاتهم موجهة لولي الأمر أكثر من الطالب.

تقييم

وذكرت نسيمة محمد، ولية أمر، أن نظام التقييم في المدارس المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم يحاكي الأنظمة العالمية في النجاح التلقائي لطلبة الصفين الأول والثاني، ما يجعل القائمين على التعليم لديهم سهولة في اتخاذ القرار بالنسبة لهذه الصفوف، مشيرة إلى أن صفوف الحلقة الأولى غير مدربين على استخدام التكنولوجيا بالشكل الذي يفي بتطبيق «التعليم عن بعد»، فضلاً عن عدم قدرتهم على الدراسة بمفردهم وحتى بحضور الأم هناك صعوبة في الاستحواذ على اهتمامهم وإيصال المعلومة لهم كما تقوم بها المعلمة.

أنشطة

وقالت ولية الأمر حليمة الكعبي: إن طبيعة رياض الأطفال والحلقة الأولى من الأول إلى الرابع تتطلب تخفيفاً للكم الدراسي الواقع عليهم في الفترة الحالية، ويحتاج وقتاً من ولي الأمر والمعلم والطفل معاً، والاكتفاء بالأنشطة البسيطة والدخول إلى المنصات والألعاب التعليمية.وأفادت بأن عملية التقييم في المدارس التي تطبق المنهاج البريطاني تغيّرت منذ عام 2014 مع التغيرات التي طرأت على المنهاج في إنجلترا، والتي تراعي عمر الطالب وتؤكد على الاستثمار في المهارات والابتعاد عن الأنظمة التعليمية، التي تهرب الطفل من عملية التعليم والتعلم من خلال كثرة الاختبارات.وقالت قمر الشامي، ولية أمر: إن ابنتها بمدرسة تتبع المنهاج البريطاني في مرحلة رياض الأطفال، وإنها قد بدأت تفقد اهتمامها بشكل كامل بسبب كثرة الواجبات وأوراق العمل ما بين طباعة وإنجاز المطلوب ثم تصويره وإعادة إرساله للمعلم وهي عملية مستنزفة للطالب وولي الأمر، مشيرة إلى أن إنهاء العام الدراسي للفئة الصغيرة مردوده كبير من حيث تخفيف العبء على المدارس نفسها والهيئات التدريسية .

واجبات

ورأت تغريد صالح، ولية أمر لثلاث طالبات، أنها لا تملك الوقت الكافي للصغيرة كونها مسؤولة عن متابعة الجميع، لافتة إلى حجم الواجبات والدروس الذي يتم تكليف الصغار به على الرغم من الظروف وكون ولي الأمر هو المكلف ولديه أيضاً عمله.مشيرةً إلى أن المرحلة التأسيسية مهمة وينبغي التركيز فيها، لذلك فإن إنهاء العام وتحديداً لرياض الأطفال مهم جداً ويخدم كافة المراحل الدراسية التي تحتاج إلى وقت وجهد أكبر، فيما يبقى على ولي الأمر إشغال وقت الطفل بألعاب تعليمية وقصص مفيدة.وأوضحت سوزان فهيم أن تعطيل الفئة السنية الصغيرة كيجي 1، كيجي 2 والصف الأول على أقل تقدير مهم جداً، ويساعد الأسر على التركيز مع الفئات الأكبر تحديداً، وأن الفصل الدراسي الثالث هو تكرار لما تلقاه الطفل من دروس خلال الفصلين الأول والثاني، وتعويضهم بتكثيف الدروس مطلع العام الدراسي المقبل.

قد يهمك ايضا:

التربية أتمت تدريب 182 مُحكّماً لتحدّي القراءة العربي إلكترونياً

التربية تعتمد جدول حصص التعلم عن بعد خلال شهر رمضان