الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

اتفق طلاب في الدفعة الأولى لبرنامج إعداد العلماء الإماراتيين، أن خريجي البرنامج سيكونون "سلاح الدولة والأمة الإسلامية، لمواجهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل الوسطي السمح"، معتبرين أن نموذج الداعية الإسلامي العصري، الذي يهدف البرنامج إلى الوصول إليه، يمثل واجهة حضارية ومشرقة لوسطية الإسلام واعتدال الدولة.

وأجمعوا أن تشرّفهم بمقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عقب إطلاق البرنامج الأسبوع الماضي، أعطاهم مزيداً من التشجيع، مؤكدين أن تبني دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للبرنامج يعد انطلاقة لمنهجية الشباب المؤهلين للنقد والتحليل، لتصحيح مسارات الفكر وانزلاقاته.

وذكر مركز الموطأ للدراسات والتأهيل والنشر في أبوظبي، إن برنامج إعداد العلماء الإماراتيين يسعى إلى تحقيق 13 هدفاً تخلص إلى تحقيق رؤية عالم إماراتي، عالمي في حركته، إنساني في خطابه، مؤمن بهويته، واعٍ بالعالم من حوله، يجمع بين فهم الواقع ومعرفة الواجب فيه، قادر على الإسهام في النهضة والتنمية وترسيخ قيم التعايش السعيد، وسفير لدينه وأمته ووطنه.

وكان المركز أطلق الأسبوع الماضي، برنامج إعداد العلماء الإماراتيين، الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وأكد الطالب محمد مراد البلوشي، أن دولة الإمارات تنال قصب السبق في سائر مجالات الحياة، ومواكبة التطور السريع للعالم، وطرح المشروعات التنموية والعلمية، ومن هذه الخطوات الرائدة، برنامج إعداد العلماء الإماراتيين، الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، وبدعم سخي من القيادة الحكيمة، ومتابعة كوكبة من العلماء، والذي يهدف إلى إعداد كوادر وطنية من العلماء المؤهلين في الشريعة وفق روح التسامح والوسطية، وأسس التعايش السلمي، مع البُعد عن التشدد والغلو.

وأوضح البلوشي: "خريجو البرنامج سيكونون سلاح الدولة والأمة الإسلامية، لمواجهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل الوسطي السمح، ولذلك مررنا خلال مراحل اختيار المتقدمين للدراسة، بالعديد من الاختبارات الشفهية والتحريرية والنفسية، التي أسفرت في النهاية عن اختيار طلاب الدفعة الأولى".

وأضاف: "العمل في الدعوة حلم طالما راودني منذ الصغر، وأن برنامج إعداد العلماء وسيلة مهمة لصد الفكر الإرهابي المتطرف، ونشر الإسلام الوسطي".

وتابع البلوشي أن "الداعية العصري لابد أن يتحلى بصفات القدوة الحسنة ويتعلم من مدرسة حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولابد أن يفهم القرآن والسنة من العلماء الربانيين الراسخين في العلم، بجانب استيعابه التام للواقع العملي الذي يعيشه اليوم، حتى يوفق بين العلم والعمل بين فئات المجتمع، ويكون في خدمة الدين والوطن".

فيما قالت الطالبة، نوفة سيف سالم سيف الخييلي: "وصلتني رسالة نصية عن برنامج إعداد العلماء، طالبتني بأن أرسل سيرتي الذاتية على البريد الإلكتروني المرفق بالرسالة، إذا أردت الالتحاق بالبرنامج، فلم أتردّد للحظة بأن أرسل السيرة الذاتية، وما إن أرسلت المطلوب إلا وجاءني الرد بعد بضعة أيام بأن أحضر في اليوم المحدد للمقابلة والامتحان".

وأضافت الخييلي، الحاصلة على بكالوريوس في الشريعة والقانون، إن "برنامج إعداد العلماء الإماراتيين برنامج يهتم بالإنسانية من جميع جوانبها، ويخدم أمة محمد والإنسانية بشكل عام، فرسالة البرنامج لم تقتصر على بلد معين أو جنس معين، ومثل هذا البرنامج يرفع اسم الإمارات في جميع المحافل الدولية وعلى مستوى عالمي، فكيف يتاح لي هذا الوسام والشرف العظيم ولا أُبادِر للمشاركة".