مشروع سابك للابتعاث الداخلي للأطفال المعوقين

تحتفل جمعية الأطفال المعوقين خلال شهر ديسمبر القادم بإنجاز المرحلة الأولى من " مشروع سابك للابتعاث الداخلي للأطفال المعوقين " الذي انطلق عام 1434هـ ، وشمل سنوياً 20 طالباً وطالبة من ذوي الظروف الخاصة استفادوا من منظومة برامج تعليمية وعلاجية وتأهيلية مكنت العشرات منهم من الالتحاق بمدارس التعليم العام .
وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الاطفال المعوقين وصف فكرة المشروع ، ومبادرة شركة " سابك " بأنها " نموذجاً متفرداً لبرامج المسئولية الاجتماعية التي تتبناها مؤسساتنا الوطنية بهدف الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع من خلال بناء الانسان ."
وأضاف سموه: " لقد توجّ هذا البرنامج علاقة الشراكة الاستراتيجية بين جمعية الأطفال المعوقين والشركة السعودية للصناعات الأساسية " سابك " والتي تمتد لسنوات ، وتجسدت في الإسهام في جميع مشروعات الجمعية الخدمية ومراكزها المنتشرة في عدد من مناطق المملكة .
وأكد الأمير سلطان أن هذا المشروع الرائد يكشف عن مرحلة النضج المؤسسي الذي وصلت إليه المنشئات الصناعية والاقتصادية السعودية العملاقة على صعيد ثقافة المسئولية الاجتماعية، حيث تجاوزت تلك الثقافة إطار الدعم المادي الآني إلى آفاق مشروعات تنموية طويلة المدى.
ووجه سموه تحية شكر وتقدير إلى مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية " سابك " وإلى سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس مجلس الإدارة السابق على تبني هذا المشروع الرائد ، وعلى ما قدموه من دعم ومساندة للجمعية بوجه عام على مدى نحو 20 عاماً ، مشيراً إلى أن آلاف المستفيدين من خدمات مراكز الجمعية بوجه عام ، ومن مشروع الابتعاث بوجه خاص يدينون بالكثير لشركة " سابك" - هذا الصرح الصناعي الوطني .
وأعرب سموه عن " تطلعه والمسئولين في الجمعية لتواصل هذا المشروع بعد النجاح المميز لمرحلته الأولى وانتقال الأطفال الى آفاق جديدة ، وذلك لتعظيم الاستفادة منه في مرحلته الثانية ليشمل طلاب وطالبات المراكز الأخرى الذين تنطبق عليهم الشروط .
وأوضح الأمين العام للجمعية عوض الغامدي أن فكرة مشروع الابتعاث الداخلي تتلخص في رعاية شركة " سابك " لبرامج تعليم وتأهيل 20 طفلاً من أصحاب الظروف الخاصة من أبناء مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض ( مركز الملك فهد ) ، بتكلفة تبلغ 70 ألف ريال لكل طالب سنوياً ، ويمتد المشروع لخمس سنوات بتكلفة اجمالية تصل الى 7 ملايين ريال ، مشيراً إلى أن الخدمات التأهيلية الطبية التعليمية التي يقدمها المركز تعد ركيزة ودعامة أساسية تتيح للطفل المعوق تجاوز صعوبات الاعاقة الجسدية والفكرية وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي حركياً ونفسياً واجتماعياً.
وعن منظومة الخدمات التي يشملها المشروع أبان الغامدي أن برامج الرعاية التي يحصل عليها الطلاب والطالبات المشمولين بالمشروع تشمل أولاً الخدمات التأهيلية الطبية ، وبينها : الخدمات الطبية التشخيصية ، (العيادات) التأهيلية ، برنامج العلاج المكثف ، برنامج العلاج التأهيلي المدرسي ، التحاليل المختبرية والأشعة ، ورش الجبائر ،الأجهزة المساندة ،علاج الاسنان واللثة ، علاج عيوب النطق وعلل الكلام، وكذلك الخدمات التأهيلية التربوية والتعليمية وتتضمن : المنهج الدراسي ، برامج منهجية تربوية ، أنشطة لا منهجية (لاصفية) ، وسائل مساعدة تربوية، برامج التقييم النفسي وتعديل السلوك ،رعاية نفسية واجتماعية ،وأنشطة تربوية وتثقيفية .
وذكر الأمين العام أن الجمعية ترفع سنوياً تقريراً تفصيلياً بأسماء الطلاب والطالبات المستفيدين من المشروع ، والخدمات التي حصلوا عليها ، والنتائج التي تحققت ، لافتاً النظر إلى أن المشروع أسهم على مدى سنواته الخمس في دمج العشرات من الأطفال في مدارس التعليم العام بعد اكتمال برامج التأهيل العلاجية والتعليمية ، الأمر الذي يجسد مدى نجاح المشروع وأهمية تواصله .
ودعا الأمين العام الشركات والمؤسسات الوطنية العملاقة للاقتداء بهذه السنة الحميدة التي تبنتها شركة سابك ، ومساندة برامج مبتكرة على هذا النسق تستهدف التنمية المستدامة وبناء الانسان ، وتسهم في خدمة المجتمع بمنظور علمي إنساني .