العنف اللفظي في المدارس

عرض أولياء أمور طلبة في مراحل دراسية مختلفة حالات تعرض فيها أبناؤهم لعنف لفظي من معلمين لهم، يتمثل في التوبيخ والاستهزاء والسخرية، ما سبب لهم إحراجاً أمام زملائهم، وعرضهم لحالات نفسية سيئة، أفقدت بعضهم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، وتسببت في تدني المستويات الدراسية لآخرين، فضلاً عن حالات تبول لا إرادي، ما جعل التعليم "تجربة سيئة".

وأوضح بعضهم إن منع الضرب في المدارس تسبب في زيادة نسبة ما سموه "السمية" في عبارات التوبيخ والتقريع التي يوجهها مدرسون إلى تلاميذ.

وطالبوا الجهات المعنية بمعالجة هذا السلوك، عبر تطبيق قوانين رادعة، تلزم المعلمين الذين يسببون الإيذاء العاطفي للطلبة بتغيير أسلوبهم.

وأكد مرشدون أكاديميون ضرورة إخضاع المعلمين لدورات تهتم بأسلوب التعامل مع المراحل العمرية المختلفة، ومعرفة سمات ومتطلبات كل مرحلة، كون العنف يخلق شخصية مضطربة، تجيد إتقان الكذب، وتلجأ إلى الحيل اللاشعورية، كالتمارض للرغبة في عدم الذهاب للمدرسة، لارتباطها بتجربة غير سارة.

وذكر إداريو مدارس إنه في حال ورود شكوى من أحد أولياء أمور الطلبة بهذا الخصوص، فإنه يتم توجيه إنذار للمعلم المعني، وفي حال تكرار المعلم سلوكه فإن إدارة المدرسة ترفع الأمر إلى إدارة الشؤون القانونية في وزارة التربية والتعليم، التي بدورها توجه تنبيهاً وتعهداً للمعلم.