"الأرشيف الوطني" ينظم برنامجًا تثقيفيًا لمعلمين جدد

نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات في مقره، برنامجاً تثقيفياً وإرشادياً، للعام الثالث على التوالي، حول تاريخ الإمارات وتراثها، وعادات وخصوصية المجتمع الإماراتي وتقاليده، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة أثناء العملية التعليمية، شارك فيه أكثر من 200 معلم ومعلمة قادمين من الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا وغيرها، ليكونوا جزءاً من الكادر التعليمي في فروع مدارس الإمارات الوطنية في دولة الإمارات.
افتتح البرنامج التثقيفي المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، الدكتور كينيث فيدرا، مرحباً بالمدرسين والمدرسات الجدد، الذين سيسهمون في تحقيق رؤية المدرسة لبناء قادة المستقبل، وهنأ الجميع بالعام الدراسي الجديد، وثمّن دور الأرشيف الوطني وتعاونه البنّاء مع مدارس الإمارات الوطنية، وما يقدمه للمعلمين الأجانب من تعريف بدولة الإمارات وتاريخها وتراثها يجعلهم قادرين على التواصل الفاعل مع الطلبة.
وألقت مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني، الدكتورة عائشة بالخير، محاضرة ضمن البرنامج التثقيفي الخاص بالمعلمين، تناولت فيها جوانب من المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية"، التي تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية، وتدعم العملية التعليمية، وتعزز الولاء والانتماء، وترسخ الهوية الوطنية.
وأشارت إلى خصوصية المجتمع الإماراتي، مبينة أن "تاريخ الإمارات المجيد يعتمد على التسامح والتعايش السلمي"، مشددة على أهمية القيم النزيهة، وتعزيز الاحترام المتبادل، والثقة بالنفس لدى الطلبة لأنهم عماد المستقبل، لكي يظل الوطن نموذجاً عالمياً للسعادة والحياة الكريمة.
ونوّهت بالخير بضرورة تواصل المدرسين مع ذوي الطلبة لمتابعتهم عن كثب، وصولاً إلى النتائج المرجوة في تربية الطالب وفي تحصيله العلمي. وأبدى المعلمون إعجابهم بالنقلة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات، وبدور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نهضتها وازدهارها في زمن قياسي.
وبعد ذلك تابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد، يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق.