امتحانات منتصف العام الدراسي على الأبواب، لذا يستعد طلاب الجامعات حاليا لأكثر فتراتهم الحرجة، حيث يتغير مسار خطتهم اليومية من اللهو والمرح إلى خارطة طريق شعارها الجد والمذاكرة وبس!  فأمام المكتبات ترى المئات يصطفون لشراء الملازم والملخصات، أو التواجد في الجامعة للمحاضرات المكثفة، وهناك من أنهى تلك المهمة وأعلن الاعتكاف في المنزل لمراجعة المواد..  في جامعة القاهرة دخل غالبية الطلاب في أجواء المذاكرة والامتحانات، متجهين إلى مكتبات بين السرايات المواجهة للجامعة لشراء الملازم، أو التواجد داخل الحرم الجامعي لحضور محاضرات مكثفة لتلخيص المنهج..  إيمان يوسف، طالبة بكلية التجارة، توضح أنها تعاني من مادة المحاسبة، فإتجهت سريعا لحضور محاضرات بها حتي تستطيع الإجابة في الامتحان، ولكنها تشكو من إرتفاع أسعار هذه المحاضرات.  ووصفت سعاد إبراهيم، طالبة بكلية الأداب، أصحاب مكتبات الجامعة في هذه الفترة بالمستغلين لأنهم يرفعون أسعار البيع والتصوير، كما تنتقد أساتذة المواد في تأجيل مواعيد استلام الملازم إلى ما قبل الامتحان بأسبوع لضمان دفع الفلوس.  لم تختلف الأجواء في جامعة عين شمس، فيقول سعيد الشيمي، طالب بكلية الألسن، يقطن في المدينه الجامعة، أنه الآن لا مهمة أمامه سوى شراء ملازم التلخيص، والمذاكرة أغلب ساعات تواجده في المدينة الجامعية، ولكنه أيضا لا يهمل إدمانه الأول بالتجول على فيس بوك.  في كليه الحقوق، قالت أسماء أحمد، إنها الأن تحضر محاضرات مكثفة في عدة مواد، وتشكو من ارتفاع سعر المادة الذي يصل في الشهر 350 جنيها.  أما زميلها بالكلية أدهم، فيقول أن هذه الفترة التي تسبق الامتحانات في رأيه أكثر الفترات إرهاقا في الجامعة، فهم يجبرون على مذاكرة المادة كاملة في أقل من أسبوع.  في جامعة حلوان انتهت أغلب المحاضرات استعدادا للامتحانات، ورفع الطلاب شعار "الزم بيتك"، ففي أركان الجامعة لا يتواجد الطلاب إلا قليلا..  بين عدد من الطلاب والطالبات توضح منة عاصم، طالبة بكلية الأداب قسم لغات شرقية، أنها تجلس هي وزملائها في الجامعة هذه الأيام لشرح المواد الأجنبية التي يدرسونها مثل التركي والعبري، محاولين إلمام هذه المواد فيما بينهم.  في حين إتجهت ليلي مجدي، إلى إحدى مكتبات الجامعة لشراء الملازم الخاصة بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، وأخذ المحاضرات المكثفة، لأنها لا تستطيع فهم المواد المقررة بمفردها.