اتسعت رقعة احتجاجات طلاب اليمن الدارسين في الخارج بشكل تصاعدي مع مرور الوقت وامتدت خريطتها من الجزائر بأفريقيا إلى ألمانيا في أوروبا ومن لبنان إلى روسيا، ومعها ارتفع سقف المطالب من إقالة مسؤولين في الملحقيات إلى زيادة المنحة المالية وإعادة النظر في إستراتيجية الابتعاث من أساسها. وأطلق الطلاب بالجزائر شرارة البداية في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي للمطالبة بتغيير الملحق الثقافي قبل أن يلتحق آخرون بقطار الاحتجاجات المتواصلة في المغرب ولبنان ومصر وروسيا والهند وألمانيا وماليزيا والسعودية، مع بطء الحكومة في تلبية مطالب المحتجين. ويشكو الطلاب من تأخر إرسال المنح المالية عن مواعيدها وعدم كفايتها مقارنة بغلاء المعيشة وارتفاع رسوم الدراسة حيث يتقاضى الطالب في ماليزيا مثلا 320 دولارا شهريا وفي ألمانيا 580 دولارا، في حين أن الحد الأدنى من وجهة نظر الطلاب هو 500 دولار للدول العربية و700 دولار للدول الأخرى. وبحسب إحصائية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يبلغ عدد الطلاب المبتعثين في الخارج 9300 طالب وطالبة موفدين من 30 جهة حكومية، منهم 6139 طالبا وطالبة من الوزارة نفسها، في حين يبلغ إجمالي ما يصرف على الابتعاث الخارجي سنويا 15 مليار ريال منها قرابة 11  مليارا في موازنة وزارة التعليم العالي.