مطبوعات مخالفة على أرفف 186 مكتبة مدرسية خاصة في أبوظبي

الرقابة على كل مصادر المعلومات المتدفقة من كل حدب وصوب أصبحت شبه مستحيلة.. هناك انفجار ضخم في وسائل الإعلام والاتصال لا يمكن معه حراسة عقول الأطفال من تسرب المواد المنافية للقيم والأخلاق والتقاليد والدين.. حتى الأسر ليس بمقدورها بناء حواجز بين أبنائها وتلك المواد الصادمة.. ولم يعد محتوى الكتب والقصص والروايات المطبوعة يمثل شيئاً أمام ما ينهمر من مواقع التواصل وشاشات التلفاز والحواسيب والهواتف الذكية.

هناك بالتأكيد كتب ومطبوعات خادشة ومخالفة على أرفف 186 مكتبة مدرسية في المدارس الخاصة بأبوظبي.. وهناك بالتأكيد رقابة صارمة لكن مع الكم الكبير من المطبوعات لابد أن تتسرب كتب وقصص بها أمور مخالفة.. وهذا التسرب لا يعني إهمالاً ولكن الأمر المتعلق بالرقابة فوق الطاقة البشرية.

أولياء أمور تلاميذ في عدد من المدارس الخاصة طالبوا بتدخل وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم والمجلس الوطني للإعلام لمنع دخول وتداول هذه المطبوعات ومصادرتها، وتشديد الرقابة على مكتبات التعليم العام والخاص.

تقول رقية راشد، ولية أمر طالبة في المرحلة الابتدائية بإحدى المدارس الخاصة، إنها أثناء مراجعتها واجبات ابنتها المدرسية، ومن بينها المطالعة، فوجئت بوجود صورة خادشة للحياء في القصة التي استعارتها من مكتبة المدرسة وتوجهت مباشرة إلى مجلس أبوظبي للتعليم للإبلاغ عن هذه الواقعة وإلى إدارة المدرسة الخاصة كذلك، متسائلة «كيف يسمح بتداول ونشر هذه القصص المخصصة للأطفال في المدارس دون رقابة عليها أو على محتواها؟»