احتفل 600 معلم وطالب، الأربعاء، بمدينة ينبع (غرب المملكة)، باختتام فعاليات برنامج "اكتشف العلمي" في مرحلته الثالثة، وذلك في مركز إدارة الموهوبين للطلاب ومركز إدارة الموهوبات للطالبات. ولم يقتصر الحفل على المشتركين فقط، وإنما توافد عدد من أولياء الأمور للمشاركة في ختام البرنامج، ومشاهدة الأعمال التي قام بها 400 طالب وطالبة من المرحلة المتوسطة. والبرنامج هو إحدى مبادرات أرامكو السعودية لإثراء الشباب، ويأتي هذه المرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث استطاع أن ينجز بنجاح تدريب 200 معلم ومعلمة و400 طالب وطالبة في مجالي العلوم والرياضيات، وذلك على مدى أسبوعين. تم في الأسبوع الأول تدريب المعلمين من قبل أساتذة سعوديين أنجزوا بنجاح دورات تدريبية مكثّفة في الولايات المتحدة الأميركية، تهدف لتقريب الطلاب والطالبات من مبادئ العلوم وجعلها في متناول أيديهم، وتحويلها من علوم نظرية معقّدة إلى تطبيقات عملية ممتعة ومثيرة للانتباه، ومحفّزة للتعلّم والمشاركة والمتابعة، وذلك لزرع موهبة الاكتشاف وحب الاستطلاع في نفوسهم. وهكذا قام المعلمون المتدربون بعد انتهائهم من البرنامج، بتدريب 400 طالب وطالبة من المرحلة المتوسطة من مدارس مدينة ينبع، على تلك المبادئ العلمية والإثرائية. وأكدت الدكتورة زينب شحاتة، بروفيسور العلوم التطبيقية في جامعة طيبة، ومؤلفة كتاب "هيا نحب العلم"، أن برنامج "اكتشف العلمي" يعتبر انطلاقة علمية، سبق أن تكلم الجميع عنها في مؤلفات عديدة، والآن نراها تتحقق على أرض الواقع. وأبدت المعلمات والطالبات المشتركات بالبرنامج، حماسة منقطة النظير خلال جميع المراحل عبر مشاركة فاعلة. وتوضح المشرفة على قسم الفتيات، سارة إبراهيم الدوسري، أهمية البرنامج، قائلة: "إننا نقوم من خلال البرنامج بتعليم الطلاب والطالبات من المرحلة المتوسطة، مهارات التفكير المتنوعة إلى جانب مهارة التفكير النقدي، حيث أصبح أمراً مهماً في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت آخر، كما من المهم تنمية واختبار ذاكرتهم بدلاً من حصرهم فقط بالتفكير".وتضيف الدوسري "إن المدربات يقمن بعمل كبير عبر المسارات المتنوعة التي تلتحق بها الطالبة، سواء في مسار العلوم أو الرياضيات، وينصب اهتمامهن أيضاً على تعليمهن كيفية طرح الأسئلة بدلاً من مجرد الحفظ والاستظهار، وسوف يمكنهم ذلك من تحسين الروابط التي تصل بين معلومة وأخرى داخل عقولهم، كما يمكنهم من الاستفادة من قدراتهم لأقصى درجة ممكنة". ويذكر المشرف التربوي عيد عبدالله العلوني أنه أدرك من تجربة البرنامج أهمية البحث في مجالات الرياضيات المختلفة، والاطلاع على كل مميز وجديد. ويقول المعلم بندر سليمان ظاهر، من مدرسة الوليد بن عبدالملك المتوسطة، "أحببت كثيراً فكرة مسار رالي، صديق البيئة، وكان يمكن لأي مشترك في هذا المسار الرياضي أن يبدع ويكتشف الكثير من الخبايا العلمية". ويشير المعلم سعد مبارك، من مدرسة أبوبكر الرازي المتوسطة، إلى رغبته في استمرار البرنامج كل عام، حيث إنه عزز الكثير من المهارات والتفكير الإبداعي الذي سيحرص على نقله لطلبته. جدير بالذكر أن البرنامج سيتواجد في مدينة جازان في مرحلته الرابعة، وذلك في 20 إبريل ولمدة أسبوعين، حيث سيتم تدريب 200 معلم ومعلمة في مسار العلوم والرياضيات في الأسبوع الأول، أما في الأسبوع الثاني فسيجري تدريب 400 طالب وطالبة من المدارس المتوسطة.