جامعة الدول العربية

 انطلقت، اليوم الأحد، أعمال الاجتماع المشترك الـ25، لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم في 'الاونروا'، وذلك في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وترأس الاجتماع، مدير عام المتابعة في وزارة التربية والتعليم محمد القبج، بمشاركة ممثلين عن دول: مصر، والأردن، ولبنان، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومسؤولي التربية والتعليم في 'الأونروا'.

وأثنى الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبو علي، على الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه وكالة 'الأونروا' منذ نشأتها في وضع قضية تعليم الطلبة اللاجئين الفلسطينيين في بؤرة اهتمامها، وأحدثت نقلة نوعية في رفع مستوى الحياة للكثير من اللاجئين.

وأكد دعم الجامعة العربية لهذه الهيئة وحرصها على التعاون والتنسيق معها بما في ذلك دائرة التعليم لرفع مستوى الخدمات التعليمية ولتقديم أفضل خدمة تعليمية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين.

وحيا الدول العربية المضيفة والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية المتخصصة، وأعضاء مجلس الشؤون التربوية، لما يبذلوه من جهود لدعم المسيرة التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات، ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وحرمانهم من التعليم.

وقال أبو علي إن إسرائيل أدركت منذ عقود طويلة أن التعليم في فلسطين هو مرتكز أساسي في صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه، لذا فقد عمدت بكافة الوسائل إلى عرقلة العملية التعليمية من خلال استهدافها للطلاب والأساتذة الفلسطينيين وإعاقة وصولهم إلى مدارسهم وتعمد إهانتهم على الحواجز العسكرية وفرض الإغلاقات لتعطيل الدراسة، واستهداف المدارس كما حدث في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأشار إلى سعي الاحتلال لنشر المخدرات بين الطلاب المقدسيين، وتشديد الأوضاع الاقتصادية على الأسر الفلسطينية ما يرفع من نسب تسرب الطلاب من المدارس إلى سوق العمل.

وتطرق إلى التحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجهها الأونروا بالفترات الأخيرة، خاصة الأزمة المالية التي تنعكس مباشرة على مختلف متطلبات الحياة الأساسية للاجئين وفي مقدمتها العملية التعليمية.

وأهاب بالدول المانحة مواصلة دعمها للأونروا لتمكينها من الاستجابة للاحتياجات الملحة وفي مقدمتها التعليم والوفاء تجاه حقوق اللاجئين المكفولة، مع إدراكنا الكامل أن الأساس هو تحقيق السلام العادل والشامل طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقًا لقراراتها وخاصة القرار الأممي 194.

ودعا إلى اعتماد توصيات هامة لدعم العملية التعليمية وتحسين جودة تعليم أبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بدولتهم الفلسطينية إلى مستوى الدول المتقدمة علميًا سعيًا لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتضمن جدول الأعمال، عرض تقرير لرئيس وفد الأونروا (مدير قطاع التعليم في الأونروا)، ومناقشة تقارير الأونروا في مناطق عملياتها الخمس، وبحث التوصيات بخصوص التعاون بين مجلس الشؤون التربوية والأونروا، والعجز المستمر في ميزانية الوكالة، والعملية التربوية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا، الأبنية المدرسية، والأثاث المدرسي، والكتب المدرسية والقرطاسية والتجهيزات التربوية، والحاسوب وتكنولوجيا التعليم، والإرشاد التربوي، والمنح الدراسية، والتدريب المهني، وأوضاع المعلمين والعاملين.