وزارة التربية والتعليم

كشفت وزارة التربية والتعليم عن أن إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات سيتم تطبيقه تجريبياً على عدد من المدارس الحكومية خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2015-2016.
 
وأوضح مصدر في الوزارة، أنَّ إدارة الاعتماد الأكاديمي ستعمل خلال الفترة المقبلة على اختيار المدارس التي تبدي استعداداً للمشاركة في التطبيق التجريبي لنظام الرقابة المدرسية الجديد. وتابع: إن الوزارة ستستفيد من الفترة التجريبية لتطبيق المعايير في رصد الملاحظات والتغذية الراجعة من الميدان، وتقارير المقيّمين للتمكّن من تعميم تطبيق الرقابة وفقاً للإطار الجديد لاحقاً.
 
ويركّز الإطار الذي تمّ اعتماده من قبل مجلس الوزراء على الطلبة الموهوبين والمتفوقين، بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة في رعاية العقول المبدعة في المدارس في مختلف المجالات. وحثّ الإطار على جعل عملية اكتشاف الطلبة الموهوبين والمتفوقين جزءاً أساسياً من العمل التعليمي اليومي، بالتعاون مع أولياء الأمور، دافعاً المدارس إلى إعداد خطط فردية وبرامج تعلّم تلبي احتياجات تلك الفئة من الطلبة.
 
ولفت الإطار إلى أنه لا يجوز النظر إلى عملية تحديد الطلبة الموهوبين والمتفوقين كنشاط منفصل، بل هي مرحلة أولى وجوهرية لاستمرارية الخدمات والأنشطة التعليمية التي يفترض منها توفير برامج تعلم ملائمة لتلبية الاحتياجات الفردية وتساعد جميع الطلبة الموهوبين على أن يكونوا متفوقين.
 
ودعا الإطار المدارس التي يوجد فيها طلبة لديهم مواهب وملكات خاصة إلى تأسيس علاقات شراكة فعّالة مع أولياء أمور هؤلاء الطلبة من أجل فهم احتياجاتهم وتقديرهم ودمجهم في مجتمع المدرسة، مما يتيح لهؤلاء الطلبة تكوين صداقات مع طلبة آخرين لديهم اهتمامات وقدرات مشابهة.
 
وبين أن وضوح الموهبة وظهورها يتأثر بالعديد من العوامل المتعلقة بالخلفيات الثقافية واللغوية والجنس واللغة وصعوبات التعلم والظروف الاقتصادية والاجتماعية والمكان وضعف المشاركة في المنهاج التعليمي الذي لا يراعي قدرات هؤلاء الطلبة.
 
وأشار إلى أن المدارس عليها أن تراعي 6 جوانب أساسية خلال إعداد برامج تعلم فردية للطلبة الموهوبين هي أولاً التمايز من خلال توفير منهاج تعليمي يحقق فعالية في مراعاة اختلاف الاحتياجات وتفاوت القدرات مما يتيح له تلبية احتياجات الطلبة على اختلاف أساليب تعلُّمهم وتفاوت قدراتهم. وثانياً وتيرة التقدم من خلال تقديم تحديات ملائمة لهؤلاء الطلبة للمحافظة على انتباههم وتعزيز إقبالهم على التعلم، كونهم يتعلمون بوتيرة تقدم أسرع من غيرهم على الأرجح، ويستوعبون المفاهيم الجديدة بسهولة أكبر، وثالثاً التقييم التي تعدّ أداة مهمة للتشخيص المستمر من أجل مواءمة أساليب تدريس المنهاج التعليمي مع تلبية احتياجات هؤلاء الطلبة، علماً أن إجراء تقييم مسبق يتيح للمعلمين تحديد المعارف السابقة لدى هؤلاء الطلبة، ورابعاً التصنيف في مجموعات مرنة داخل الفصول الدراسية مما يتيح للطلبة العمل بمفردهم أو مع طلبة موهوبين آخرين، وخامساً مستوى العمل، إذ يجب أن يكون المنهاج التعليمي مستنداً إلى المفاهيم ويتضمن أفكاراً متطورة ومجردة تقدم تحديات ملائمة لهؤلاء الطلبة من أجل تطوير اهتماماتهم وتعزيز قدراتهم. وسادساً الإثراء يتوقع أن يتم تدريس الغالبية العظمى من الطلبة الموهوبين والمتفوقين في الحصص الدراسية النظامية مع وجود تمايز في المنهاج التعليمي، ويجب أن تكون الخدمات والأنشطة التعليمية الموجهة للطلبة الموهوبين والمتفوقين قادرة على توفير فرص لإثراء وتوسيع نطاق تعلم هؤلاء الطلبة وتسريع وتيرة تقدمهم داخل الفصول الدراسية وخارجها.