جامعة زايد للتعليم المبكر

قدّمت الفنانة الدكتورة ليندا باستيان، وهي خبيرة فنون تشكيلية تزور الإمارات، التي تعمل مع جامعة زايد، ضمن برنامج “فولبرايت” للزمالة الذي تنظمه وزارة الخارجية الأميركية، ورشتي عمل للمعلمات ومساعِدات المعلمات، العاملات في مركز جامعة زايد للتعليم المبكر، بفرع الجامعة في أبوظبي.

ويستقبل المركز، الذي تشرف عليه كلية التربية بالجامعة، والمزود بأرقى التجهيزات والوسائل التربوية والتعليمية المتخصصة لتنمية الصغار، أطفالًا تراوح أعمارهم بين 12 شهرًا وأربع أعوام.

و يمثل المركز بيئة تدريبية نوعية لتأهيل الكوادر التدريسية العاملة في مجال تربية الصغار، إلى جانب كونه مختبرًا بحثيًا حيًا لطالبات كلية التربية يتيح لهن الدراسة العملية لموضوعات تتعلق بالتنمية الذهنية والمعرفية والبدنية للأطفال تحت إشراف ومتابعة أكاديمية وميدانية من أساتذتهن في هذا المجال. وخلال الورشتين، اللتين اكتسبتا طابعًا عمليًا تدريبيًا، قدمت باستيان مقاربتين متكاملتين حول استخدام الفنون التشكيلية لتعليم اللغة للأطفال في سن الروضة، انطلاقًا من أن هذه الفنون تعد أداة مبهجة لاجتذاب الصغار إلى تعلم اللغة وإثارة اهتمامهم بها؛ بدءًا من الاستماع والإنصات، ومرورًا بالكلام والتعبير، وانتهاء إلى مستوى إصدار أحكام قيمية. خلال الورشة الأولى، طلبت الباحثة من المعلمات ومساعداتهن أن يجعلن من مزاولة الفن عملًا تعاونيًا، يتضافر فيه نشاطهن لإنجاز أعمال فنية جماعية، مرة بالرسم باستخدام الوسائط المتعددة ومرة أخرى برسم لوحات بالألوان المائية.

وأوضحت أن اشتراك المعلمات في إنجاز فن جماعي يزيد من ذخيرتهن النظرية والعملية المتعلقة بتعليم الصغار في مرحلة رياض الأطفال، تمامًا كالأثر الذي يحدثه استخدام وسائط متعددة (مثل الطلاء، والغراء، والكولاج، وقصاصات الأقمشة وأدوات الرسم المختلفة) معًا في إنجاز عمل فني واحد. أما المقاربة الثانية لتَعَلُّم الطفل اللغة والمهارات الفنية فهي تقديم المعلمة دروسًا متتابعة للصغار ترتكز على عمل فني واحد. وهذا يعني أن المعلمة تعلمهم مهارة فنية واحدة في كل درس، ومن ثم يعمل الطفل على عمل فني واحد على مدار دروس عدة.