مجلس أبوظبي للتعليم

اختتمت أمس الأول بمدينة فونتين بلو جنوب العاصمة الفرنسية باريس فعاليات برنامج " الصيف في انسياد " الذي صمم خصيصا للطلبة المتفوقين في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم .

وشهد حفل الختام إلقاء كلمات لسعادة معضد حارب مغيير الخييلي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية ومنظمي البرنامج وتقديم عروض من مشاريع ومبادرات ثقافية إلى جانب توزيع شهادات عليا على الطلبة بحضور السيد بيتر زيمسكي نائب عميد كلية انسياد في فونتين بلو وممثلين عن مجلس أبوظبي للتعليم .

وأقيم البرنامج الذي شارك فيه 25 طالبا إماراتيا إلى جانب 20 طالبا من أمهر الطلبة الدوليين المختارين من دول العالم بشراكة بين مجلس أبوظبي للتعليم والحرم الجامعي الأوروبي لكلية إنسياد في فونتينبلو بفرنسا وتميز اليوم الأخير من البرنامج بكلمة حية مرئية وجهتها إلى المشاركين معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أشادت فيها بأهداف هذا البرنامج الذي يمنح الطلبة المتفوقين مهارات العمل الضرورية لاستشراف المستقبل ويمكنهم من تلقي فرص تعليمية متميزة توفرها أفضل كلية أعمال في العالم من خلال اكتساب مهارات أساسية وعصرية متصلة بقطاع ريادة الأعمال ووضع الإستراتيجيات والقيادة والتسويق حسب أفضل الممارسات العالمية.

وقالت معاليها " نحن ملتزمون بحصول طلابنا على أفضل الفرص التعليمية من أفضل المؤسسات التعليمية في العالم .. مشيرة إلى أن اطلاق هذا البرنامج يمثل دليلا على الجهود المبذولة لإعداد الطلاب من اجل اكتساب مهارات القرن 21 في مجال ريادة الأعمال والتواصل ومواكبة التغيرات العلمية والتقنية المتسارعة في العالم من حولهم".

وأضافت " إن برنامج التدريب الصيفي في كلية انسياد يعد الأول من نوعه في العالم الذي تم اعداده بالشركة بين مجلس أبوظبي للتعليم وكلية إنسياد خصيصا ليناسب طلبة المجلس لإكسابهم المهارات والمعارف الضرورية في عالم الاعمال من أجل نشر ثقافة الأعمال من أفضل مؤسسة تربوية في هذا المجال من أجل تحقيق رؤية إمارة أبوظبي 2020 وتوجهها الإستراتيجي نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة".

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن هذا البرنامج بالتحديد هو فرصة ممتازة لإكساب الطلاب المعرفة والخبرة المطلوبتين بعالم الاعمال حيث يطور من المعارف والمهارات الاساسية للمشاركين علاوة على فهم الدور الذي تلعبه الأعمال في مجتمعاتنا حيث يوفر للطلبة التعلم مباشرة من قادة الفكر في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال والفنون والمجالات الانسانية كما يتيح لهم فرصة التعرف على قدراتهم وعلاقاتهم بالأخرين من خلال التعاون والعمل الجماعي والزيارات الميدانية واللقاءات مع أصحاب الخبرات العليا في هذه المجالات إلى جانب تبادل الأفكار والخبرات مع زملائهم المتفوقين من مختلف دول العالم مما يمثل فرصة ثمينة للغاية للإحتكاك والتعارف وتنمية مهارات التواصل.

وحثت معاليها الطلبة المشاركين في البرنامج على الاقتداء بسيرة قيادة الدولة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة ودعتهم الى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الدولة ومواصلة إنجازاتها والعمل على التنمية الذاتية والتحلي بروح المثابرة والالتزام والمسؤولية في مجال التحصيل العلمي والمعرفي وبناء الشخصية .. مشيدة بالرعاية المستمرة التي يحظى بها قطاع التعليم بأبوظبي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والدعم والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم.

وقالت " لقد قام مجلس أبوظبي للتعليم بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي جعلتنا بحق جزءا مهما من صياغة المستقبل فمن رحلة الاكتشاف إلى مبادرات الابتكار إلى انطلاق توحيد مسار الحلقة الثالثة وقد عملنا على تأكيد دور المجتمع في الانخراط في دعم الابتكار والتفكير النقدي لتحقيق النقلة النوعية الكبرى في نظامنا التعليمي لتحقيق اقتصاد المعرفة .. مشددة على أن التميز في قطاع التعليم أمر ضروري وحيوي لا بديل عنه فالتعليم محرك التنمية ويترجم تأكيدات قيادتنا الرشيدة على أن مستقبل الدولة مرتبط بقدرات ومعارف أبنائها وبناتها وأن الاهتمام بالتعليم إنما هو اهتمام بالمستقبل.

واختتمت معاليها كلمتها برسالة خاصة إلى طلبة مجلس أبوظبي للتعليم المشاركين في صيف انسياد فونتين بلو مفادها أن مستقبل أبناء الإمارات الذين تم تسخير كل سبل النجاح لهم سيظل الشغل الشاغل للقيادة الحكيمة للدولة التي تريد لأبنائها التسلح بنتاج معرفي متطور وعصري ومتين يضيف قيمة أخرى للنهضة الحديثة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة ..

مبدية فخرها بهم كونهم الدفعة الأولى التي أنهت بنجاح هذا البرنامج الريادي والأول من نوعه .