غياب طلبة المدارس في أبوظبي


بلغت نسبة غياب طلبة المدارس في أبوظبي 60 ــ 90 ٪ وفي الشارقة وعجمان 90 % في آخر يوم دراسي قبل إجازة عيد الأضحى المبارك في معظم المدارس، في الوقت الذي أرجعت فيه إدارات مدرسية سبب تفشي الظاهرة وتكرارها إلى غياب العقوبات الرادعة، وطالبوا بإجراءات مشددة مع ضرورة نشر ثقافة احترام اللوائح والنظم والتأكيد على الحضور دون تكاسل أو تقاعس.

ومن جانبه؛ أوضح مدير ثانوية تريم، قمبر المازم، أنَّ تعزيز ثقافة الحضور وتشجيع ومكافأة الطلبة الملتزمين هي آليات تُساعد على احتواء المشكلة، معتبراً التغيب هدر كبير وسبب في ضعف تحصيل الطلبة.

وتمنى المازم تعاون الأهالي لأن نجاح العملية التعليمية مرهون بتجاوبهم مع التعليمات، لافتاً إلى أن وزارة التربية توجه وتشدد على الحضور والالتزام، ونحن نتوسم في الطلبة وذويهم خيراً، مشيراً أيضاً إلى أن الغياب يكون واضحاً في المراحل الدنيا، لكنه في الثانوية يكون أقل حدة، حيث يحرص الطلبة على الحضور وإتمام ما عليهم من المنهج.

وتؤكد مليكا اخناتا ولية أمر ثلاثة طلاب في مدرسة حلقة أولى وثانية أنها أرسلت أبناءها صباحاً، وتلقت اتصالاً من الإدارة بعد ساعة لأخذهم بسبب قلة عدد الطلبة في المدرسة.

وقالت منال مرعي وهي مسؤولة قسم رياض الأطفال في مدرسة المعرفة بالشارقة إن الغياب قبيل الإجازات الرسمية وبعدها يعوّد الطلبة على عدم احترام النظم واللوائح المدرسية، كما يؤثر بشكل سلبي في الطلبة ومستواهم، مشيرة إلى أن سلبية أولياء الأمور سبب جوهري وراء تفشي هذه الظاهرة.

وتحدثت لميس خالد محمد ولية أمر طالب في مدرسة الشويفات الخاصة قائلة إن أبناءها لم يتغيبوا عن الدوام، وأنها أصرت على إرسالهم إلى المدرسة رغم اتصالات العديد من أولياء الأمور بها وزملاء أبنائها، مضيفة أن التغيب يؤثر في مستوى الطلبة، ومن الصعب الإتيان بسلوكيات تضر بمصلحة أبنائنا.