كشف معالي وزير التعليم العالي «د.خالد بن محمد العنقري» عن تخريج (60) ألف مبتعث ومبتعثة منذ بدء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث قبل نحو ثماني سنوات، مشيراً إلى أنّ عدد المبتعثين حالياً وصل إلى (148) ألف طالب وطالبة يدرسون في (24) دولة، موضحاً أن هناك (12500) معيد ومعيدة مبتعثون حالياً من الجامعات السعودية، إلى جانب (4000) معيد يستعدون للسفر لمواصلة دراستهم في الخارج. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة السعودية في واشنطن بحضور معالي السفير الأستاذ «عادل بن أحمد الجبير»، والملحق الثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية «د.محمد العيسى» وكبار المسؤولين في السفارة ووزارة التعليم العالي وضيوف حفل تخريج الدفعة السادسة من المبتعثين في أمريكا «إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ماضٍ في استثمار العنصر البشري، وتأهيله، بما ينسجم مع واقع التحول التاريخي الذي تعيشه المملكة في عهده الزاهر على كافة المستويات، وبما يحقق تنمية وطنية مستدامة تعتمد على اقتصاد المعرفة في توجيه مسارات التحديث، والشراكة الفاعلة، والمنتجة حاضراً ومستقبلاً».  استراتيجية الوزارة وأضاف أن الملك عبدالله وافق على استراتيجية وزارة التعليم العالي التي تمتد إلى خمسة وعشرين عاماً؛ مضى منها حالياً خمس سنوات، وستخضع حالياً للتقويم والدراسة، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجة من شقين، الأول التوسع في إنشاء الجامعات، واستكمال البُنى التحتية لها، إلى جانب نشر فروع الجامعات في كل محافظة مكتظة بالسكان، يصاحبها توسع في القبول، وتقديم تخصصات وبرامج نوعية يحتاجها سوق العمل، وتحديداً الكليات ذات الطابع التطبيقي، مؤكداً على أن هذا التوسع أيضاً صاحبه تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، من خلال توفير المهارات الكافية للدارسين، وتدريبهم، ودعم السنة التحضيرية، إلى جانب تناغم المخرجات مع احتياجات سوق العمل، موضحاً أن الجامعات التي لم تعتمد برامجها مع نهاية العام الدراسي الحالي وفق معايير الجودة؛ سيتم رفضها ضمن سياسة الاعتماد المتفق عليها في الوزارة. وأشار إلى أن الجامعات لا تزال متباينة في تطبيق معايير الجودة، ولكن لا نزال مصرّين على تطبيقها، رغم أن هناك أقساماً علمية تحتاج إلى وقت، ولكن علينا أن نلتزم بجودة المخرجات، وتحسين مستوى البيئة التعليمية في الجامعات. برنامج الابتعاث وقال إن الشق الثاني من الإستراتيجية هو التوسع في برنامج الابتعاث؛ على أساس أنه لا يوجد مجتمع يعمل بمفرده، وإنما هناك توجه عالمي نحو «دولية التعليم»، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية –الذي يُعد أهم مقاييس مخرجات التعليم الجامعي-، مؤكداً على أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي - الذي مُدد لخمس سنوات مقبلة - كوّن لدينا مجتمع معرفي متعدد التخصصات، واللغات، والخبرات، وبالتالي أصبح لدينا ثراء علمي وتأهيل بشري في آن واحد، وفق معايير جودة عالية، وهو ما كنّا نطمح إليه، وتحديداً مع وجود مبتعثين متميزين تخرجوا من أفضل الجامعات الأمريكية، موضحاً أن وزارته تعكف حالياً على دراسة علمية عن تجربة الابتعاث، واستخلاص التوصيات المناسبة لمعالجة السلبيات، وتعزيز النواحي الإيجابية.