جامعة اليرموك

 احيت جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية لوفاة الشاعر حبيب الزيودي التي تصادف يوم الجمعة القادم بعقد ندوة نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والادبية في الجامعة تحت عنوان " التجربة الشعرية لحبيب الزيودي " بمشاركة نخبة من النقاد.

وقال شاغل كرسي عرار في الجامعة الدكتور موسى الربابعة إن تنظيم الكرسي لهذه الندوة ما هو إلا تجسيد حقيقي وشعور عميق لدور جامعة اليرموك في النهوض بالحركة الأدبية والثقافية في الأردن، مشيرا إلى أن معاينة وجدان "حبيب" الشعري تقتضيه طبيعة الموقف، والشاعر، والتلقي، فهو يمثل رمزا لوجدان الإنسان على هذه الأرض في استنهاض همته وترسيخ انتمائه للوطن، حيث كان الشاعر أقرب ما يكون إلى الهم الوطني،وروحه ممزوجة مع كل ذرة من ذرات تراب الأردن الطهور، فكان دائم البحث عن الناي والوتر والغيم.

وقال الدكتور مخلد الزيودي من كلية الفنون الجميلة بالجامعة إن الالتفات لانجازات الرموز الوطنية والقومية والإنسانية ما هو إلا تعبير عن المسؤولية العلمية والحضارية تجاه الدولة ومقدراتها وإنجازاتها، وذلك في اطار الفهم الحقيقي لدور الجامعات والمسؤولية الوطنية التي تقع على عاتقها.

وأشار إلى أنه وفي ظل أخطر المنعطفات التاريخية التي مر بها الاردن أدرك رجال الدولة ورموزها دور الثقافة وقيمة الشاعر والفنان كخط دفاع مواز سلاحه الكلمة واللحن والصورة، فكانت الدولة تدار آنذاك من استوديوهات الإذاعة الأردنية.

ولفت إلى أن "حبيب" شاعر أردني ملأ الاردن حبا وهوى ووفاء، فنجحت قصائده المكتوبة بالعربية الفصحى والعامية المحكية في صياغة وصناعة وتوجيه الرأي العام للالتفاف حول الدولة الأردنية بمكوناتها كافة، فكرس "حبيب" الهوية الوطنية واللهجة الأردنية، حيث آمن "حبيب" ايمان الأردنيين المطلق بأن الهاشميين ثابت من ثوابت الوطن ومكوناته ومقدراته.

وضمن فعاليات الافتتاح الذي رعاه نائب رئيس الجامعة الدكتور يوسف ابو العدوس تم عرض فيديو قصير عن حياة الشاعر تلاه عقد الجلسة الاولى بعنوان "من إيقاع الذات إلى إيقاع القصيدة"، وترأسها الدكتور الربابعة وشارك فيها الدكتور يونس شنوان بدراسة عن "الإيقاع في شعر حبيب: دراسة في قصيدة منازل أهلي"، والدكتور يحيى عبابنة بدراسة "حوران في شعر حبيب الزيودي"، والدكتور إبراهيم الكوفحي "حبيب الزيودي شاعرا وصديقا"، والدكتور عبد القادر مرعي بدراسة بعنوان "الهندسة الصوتية في ديوان منازل أهلي".

اما الجلسة الثاني بعنوان "الشعرية وتجلياتها في تجربة حبيب الزيودي" وترأسها الدكتور يونس شنوان، فشارك فيها الدكتور يوسف عليمات بدراسه بعنوان "خطاب التوتر: مئوية عرار في ناي الراعي"، والدكتورة خولة شخاترة بدراسة بعنوان "حين يغني راهب العالوك ويكتب الشعر"، وتناولت دراسة الدكتور أحمد أبو دلو "المفارقة في شعر حبيب الزيودي"، واختتمت الجلسة بدراسة حبيب الزيودي وعرار: قراءة تناصية" للدكتور سلطان الزغول.