بعد سنوات دراسية دأبوا خلالها على تحقيق أحلامهم في التحصيل العلمي والمعرفي والتواصل مع أبناء الوطن عاد إلى الجولان السوري المحتل اليوم أكثر من 15 طالبا وطالبة ممن تخرجوا من جامعات الوطن ومعاهده وذلك عبر معبر القنيطرة باشراف قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجولان المحتل. وأعرب الطلبة في تصريحات لمراسل سانا في القنيطرة عن تقديرهم للتسهيلات التي تم تقديمها لهم في متابعة تحصيلهم العلمي من خلال تأمين السكن والكتب مجانا إضافة إلى منح الرواتب وجميع المستلزمات التي تساعدهم في تحصيلهم العلمي. وعبر رئيس اللجنة الإدارية لطلبة الجولان من قرية مسعدة المحتلة أمير الصفدي عن اعتزاز الطلبة الجولانيين الذين انهوا تحصيلهم الدراسي في الوطن بالشهادة الجامعية الممهورة بختم جامعات الوطن والتي تعتبر وسام فخر لكل جولاني منوها بنضال الأهل في الجولان المحتل وتصديهم لجميع الممارسات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيونية المخالفة لأبسط القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة. وأوضح الطالب جلاء الصفدي من بلدة مجدل شمس متخرج من كلية الطب البشري بجامعة دمشق أنه سيعلق شهادته في صدر المنزل لأنها من الوطن الأم وتمثل شموخ الوطن وكبرياءه معربا عن سعادته واعتزازه بمتابعة دراسته في أرض الوطن الأم. وكان ثلاثة طلاب من الجولان المحتل عبروا اليوم من الأراضي المحتلة إلى معبر مدينة القنيطرة المحررة للالتحاق بجامعات الوطن الأم حيث عبرت الطالبة آلاء حبوس من بقعاثا عن سعادتها لالتحاقها برفاق الدراسة واستكمال الدراسة في كلية الطب البشري السنة الرابعة رغم التضليل الإعلامي وعملية الترهيب التي تروجها وسائل الاعلام الشريكة بسفك الدم السوري في الأراضي المحتلة حول الأوضاع في الوطن الأم سورية. يذكر أن عدد طلبة الجولان المحتل المتوقع عبورهم لأرض الوطن لاستكمال دراستهم في جامعاته للعام الدراسي 2012-2013 يزيد على 200 طالب وطالبة يدرسون الاختصاص الذي يرغبونه مجاناً بغض النظر عن معدلات شهاداتهم الثانوية حيث تتكفل الجهات المعنية بتامين جميع ما يحتاجونه من سكن وكتب وغيرها وذلك في إطار الدعم المقدم لهم في حين تسعى سلطات الاحتلال إلى وضع عراقيل أمام الخريجين العائدين إلى قراهم المحتلة من خلال ما يسمى تعديل الشهادة.