مشروع المبادرات الصحية الإبداعية

أطلقت كلية آداب وعلوم الاستدامة بجامعة زايد فرع دبي، المرحلة الثانية لـ "مشروع المبادرات الصحية الإبداعية"، وذلك بهدف تشجيع طالبات الجامعة على المشاركة في تعزيز الصحة العامة بين تلاميذ المدارس، ونشر مفاهيم الثقافة الصحية وغرسها في أذهانهم، لتستقر في أنماط حياتهم منذ الصغر.

وقال مساعد عميد الكلية، والمشرف على المشروع، الدكتور أسامة العلمي: "إن غاية هذه الخطوة هي وضع الطالبات أثناء سنوات دراستهن في الميدان مباشرة، حتى يكتسبن خبرة عملية تعزز المعارف التي يتلقينها في صفوف الدراسة، مما يضيف إلى الكثير إلى رصيدهن المهني بعد التخرج، مشيراً إلى أن المشروع جزء لا يتجزأ من النشاطات البحثية التي تقوم بها الطالبات ضمن مساقاتهن الدراسية".

وفي إطار هذا المشروع، طرحت خمس فرق من الطالبات عند مطلع العام الدراسي، أفكارهن وتصوراتهن الإبداعية وكيفية تنفيذها، وقد شرعن في الوقت الراهن في زيارة عدد من مدارس دبي، لتوعية تلاميذها بالممارسات والسلوكيات السليمة التي تساعد على بناء أجيال جديدة واعية بأهمية الصحة، ومرتبطة بها في مختلف تفاصيل حياتها.

وتركّز مبادرات الطالبات على تشجيع الصغار على المداومة على اختيار الأنماط الغذائية الصحية، وممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعدهم على أن ينعموا بطفولة هانئة وسعيدة.

وقال العلمي: "إن المرحلة الثانية لهذا المشروع تأتي استثماراً وتعزيزاً للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى التي انطلقت في سبتمبر(أيلول) عام 2013، والتي نظّمتها الجامعة وهيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع شركةالخليج للصناعات الدوائية "غلفار"، وشاركت فيها ثماني فرق من الطالبات، موضحاً أن مشروع المبادرات الصحية الإبداعية سيمد مساراته إلى مستويات أبعد، لتستفيد من نتائجه قطاعات عريضة من المجتمع الإماراتي".

وأضاف العلمي، أن الطالبات سيشحذن قرائحهن ومهاراتهن الإبداعية لعرض معارفهن ومعلوماتهن الصحية بأساليب تقنع الجمهور المستفيد، لافتاً إلى أنهن أظهرن براعة وتميزاً استثنائياً في مشاركتهن وفي الانتظام وفق الجداول الزمنية للمشروع.