الغيرة عند الطفل

تعتبر الغيرة رد فعل عاطفى قد يشعر به أى إنسان، مع الوضع فى الاعتبار أنه كلما كان الإنسان أصغر فى العمر فإنه سيكون غير قادر على التعامل مع مشاعر الغيرة بطريقة عاقلة ومنطقية. هناك العديد من الأطفال الذين يختبرون الشعور بالغيرة من خلال عدة أسباب متنوعة، ولكن دائما يبقى الشعور بالغيرة من الأشقاء قويا وواضحا، مع الوضع فى الاعتبار أنه أحيانا قد يتعامل الطفل مع شعوره بالغيرة عن طريق جذب الانتباه مستخدما الوسائل السلبية ومحاولة توجيه اللوم وإلقائه على الآخرين، ولذلك تبقى دائما الطريقة المثلى للتعامل مع مشاعر الغيرة عند الطفل هى الدخول معه فى حوار مفتوح. وبغض النظر عن سبب مشاعر الغيرة عند الطفل والشخص الموجهة ناحيته تلك المشاعر، فيجب عليكِ أن تعلمى الطفل كيف يتعامل معها بطريقة إيجابية وصحية.

وبالتأكيد فإن غيرة الطفل وطرق تعبيره عنها قد يكون أمرا مؤلما للطفل ولأفراد العائلة، مع الوضع فى الاعتبار أن رد فعل الأهل المتمثل فى اللوم والتأنيب والصراخ على الطفل سيجعل الأمور أسوأ.

ويجب على الأم أن تعلم أنها إذا علمت طفلها كيف يتعامل مع مشاعر الغيرة منذ الصغر فإن هذا الأمر سيجعله قادرا على التعامل معها بفاعلية فى الكبر. إن البحث فى سبب شعور الطفل بالغيرة هو أمر شديد الأهمية ، فعلى سبيل المثال قد يشعر الطفل بالغيرة بسبب شقيقه حديث الولادة الذى يحصل على جزء كبير من اهتمام الأم، كما أن الطفل قد يشعر بالغيرة بسبب أغراض ومهارات قد يمتلكها أصدقاؤه أو قد تكون غيرة الطفل بسبب طلاق والديه ودخول فرد جديد فى العائلة.

وأحيانا قد يكون الطفل مائلا نحو الشعور بالغيرة من أى شيء يتلقاه شقيقه من الأب أو الأم ويبدأ فى الاعتماد دائما على أسلوب المقارنة بين كل ما يتلقاه من أغراض وكل ما يتلقاه شقيقه من أغراض.

وفى حالة الطفل حديث الولادة فإن الطفل الأكبر سنا يشعر أنه كان محط اهتمام جميع أفراد العائلة، ولكن الآن فإن الأمور قد تغيرت وهو يشعر أنه يتم تجاهله وأن أمه لا تحبه مثلما كانت تفعل فى السابق.