نقلت المحررة المتخصصة في الشؤون العائلية شيري كوهن في هذا الإطار رأي الخبير الدكتور ريتشارد هوفيتز مؤلف كتاب "Family Centered Parenting" الذي يقول إنّ أول خطوة هي الإعتذار للأطفال "أنّهم اطلعوا على وضع خاص بالأهل وحدهم". ومن جانبها تقول مؤلفة كتاب " The Super Soothing Companion" مورين كلانسي: "يكون أول ميل لدى الأهل أحياناً تجاهل الأمر أو الوقوع في الخوف منه". وتضيف أنّ "الحالتين هاتين تجعلان الأطفال يظنون أنّ ما رأوه كان سيئاً جداً إلى درجة لا يمكن للأهل أن يتحدثوا إليهم بشأنه حتى". وتتابع أنّ مثل هذه "الإستجابة ستسبب على الأرجح للأطفال شعوراً بالإرتباك والعار". ويشير هورفيتز إلى أنّه إن كان لدى الأطفال إطلاع كاف فإنّ بالإمكان التفسير لهم بأنّ "الأم والأب يلتحمان جسدياً بهذه الطريقة لأنّها إحدى طرق الكبار في التعبير عن حبهم لبعضهم البعض". أما إذا كان الإبن أو البنت من المراهقين فالأمر أسهل ويكفي اعتذار بسيط حينها. ومن جانبها تشير كلانسي إلى أنّ طريقة التفسير يجب أن تراعي سن الطفل وقدرته على الإستيعاب، فمثلاً إذا كان صغيراً يجب أن يقول له الأهل: "أولاً عليك أن تعلم أنّك لم ترتكب أيّ خطأ... كنا فقط في وقت خاص بيننا، وهو خاص بنا وحدنا". وتتابع بالقول: "ثم اسألوا الأطفال إن رأوا أمراً أربكهم وجاوبوا بصدق بقدر ما يمكنكم ذلك مستخدمين كلمات يمكن فهمها". كما أنّ هنالك طريقة مشابهة للأمن الوقائي، حيث تقترح كلانسي أن يبادر الأهل لإبلاغ أطفالهم التالي: "لدينا قاعدة جديدة في عائلتنا. إذا كان بابنا مغلقاً فعليكم أن تقرعوه قبل أن تفتحوا مباشرة، لتنتظروا إجابتنا إن كان بإمكانكم الدخول أم لا... ما رأيكم؟". وتتابع أنّ معظم الأطفال يتقبلون مثل هذا الطلب، فهو يشير إليهم إلى أنّ من حق كلّ فرد في العائلة التمتع بخصوصية معينة ووقت خاص به لا الأم والأب فقط. وتشير كوهن في نهاية تقريرها أنّ تلك الطرق يمكن اعتمادها والتعامل بحسبها، لكنّ الأساس هو أن تبادرا فوراً إلى إقفال غرفة نومكما بالمفتاح قبل مباشرة وضعكما الحميمي.