زوج يقتل زوجته بـ30 طعنه في طنطا

 كيف يمكن لحياة زوجية أثمرت 3 بنات، أن تنتهي بـ30 طعنة من الزوج لزوجته؟ إنها قصة "أميرة" في شقة طنطا، والتي تخبرنا بها دماؤها التي لطخت جدران البيت وأبوابه.

لم تتمكن أميرة سمير، من تحمل تصرفات زوجها المزعجة من تناول المخدرات، وسوء المعاملة، والاعتداء عليها بالضرب، بشكل دائم، فأخذت بناتها الـ3 وتوجهت إلى منزل والدتها في مدينة طنطا، بمنطقة الاستاد غاضبة، وبعد 20 يومًا جاء الزوج ليصالحها.

مساء الإثنين الساعة السابعة والنصف، في شارع البنداري بمنطقة الاستاد، وأمام العمارة رقم 21، وقف كريم. م. المحامي، يبحث عن ركنة لسيارته في الشارع المزدحم حتى رآه حسن محمد، بواب العمارة: "اطلع انت يا باشا وأنا هركن وأجبلك المفتاح" حسب رواية البواب .

قال "حسن" "الست أميرة غضبانة بقالها 20 يوم ودي أول زيارة له فكرته جاي يصالحها خصوصا بعد ما ركنت العربية طلعتله المفتاح وسمعتهم بيتصالحوا وكان بيحاول يراضيها".

 دخول مسرح الجريمة في الدور الـ11 من العمارة، يُظهر أثار الدماء تظهر من أمام باب الشقة، ويبدو البيت مرتبًا من الخارج، لكن عندما الاقتراب من غرفة "أميرة" تخبرك أثار الدماء على الجدران والأبواب، بما حدث، هنا طعنها الطعنة الأولى والثانية، وهنا كانت تحاول الفرار، وهنا أمسك بها فطعنها الثالثة والرابعة والخامسة، لم يكتف الزوج الغاضب فاستكمل طعناته الثلاثين، وربما استكمل طعناته بعد أن كانت فارقت الحياة بالفعل في الطعنة العاشرة أو العشرين.

يروي البوّاب "تفاجأت الساعة 12 ونص بليل الست عفاف عبدلله والدة أميرة تستغيث بي من غرفتي، وبتقولي إلحقني الواد موت بنتي، وهيموتني أنا كمان طلعت جري للشقة لقيت الست أميرة مرمية على الأرض وغرقانة في دمها وهو ضارب نفسه بسكينة في إيده وفي بطنه".

 وفي شهادة الجيران في الحادث أكدت نبيلة سعيد، أحد جيران المجني عليهما أن جيرانها يتمتعون بسمعة طيبة، وأنها تعلم بوجود مشاكل كثيرة بين "أميرة" وزوجها، باعتبارها صديقة لوالدتها، مشيرة إلى أنها لم تكن الأولى التي يعتدي فيها "كريم" على "أميرة" في منزل والدتها، وإصابتها، فكانت "أميرة" ترفض العودة معه في كل مرة، لكنها كانت تعود "عشان خاطر العيال دي عندها 3 بنات".

قطعت السيدة نبيلة حديثها عندما رأت "رضا. ع" زوج أم الضحية، يدخل العمارة لتطمئن على صحة جارتها التي نقلت إلى المستشفى إثر إصابتها .

زوج أم الضحية قال إن الزوج بيت النية على التخلص من زوجته فأتى لمصالحتها وهو يحمل سلاحًا أبيض "مطواة" وتظاهر بأنه يُصالحها هي ووالدتها، حتى أنزل من الشقة بحجة شراء طعام للاحتفال، وأخذت نرمين أخت "أميرة" البنات الثلاثة معها إلى منزلها حتى يخلو الجو للزوج وزوجته للتصالح في غرفة النوم.

وأوضح "دخلت الأم لتجهيز العشاء وفجأة سمعت صرخات ابنتها، حاولت فتح الباب، في هذه الأثناء كانت الطعنات تنهال على ابنتها واحدة تلو الأخرى، فتحت الباب لتفاجأ بابنتها غارقة في الدماء، وبزوج ابنتها يطعنها هي الأخرى عدة طعنات، بطنها وظهرها، لكنها هربت من الشقة ونزلت للاستغاثة بالبواب".