عبرت الولايات المتحدة عن إدانتها لمقتل عاملات في حملة للتلقيح من شلل الأطفال بهجومين شمال نيجيريا، رافضة توصيف العاملين الدوليين والأميركيين في مجال الصحة على انهم "جواسيس".وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند على مقتل 9 عاملات في حملة للتلقيح من شلل الأطفال بشمال نيجيريا، فعبرت عن إدانة بلادها للأمر خصوصاً وان القتلى والمصابين يعملون على إنقاذ حياة الناس إذ يلقحون الأطفال. وعبرت عن تعاطفها مع عائلات الضضحايا، ومع الأطفال الذين حرموا من التلقيح نتيجة ما حصل.وشددت نولاند على ان "أي عنف يمنع الأطفال من الحصول على اللقاح الأساسي الذي ينقذ حياتهم هو أمر غير مقبول بتاتاً أينما حصل".وأوضحت ان لا علم لها بارتباط هذا الحادث بأية حوادث مماثلة في اجزاء مختلفة من العالم، في إشارة إلى باكستان حيث يستهدف عاملون صحيون في هذا المجال. وسئلت عما تفعله الولايات المتحدة لمساعدة نيجيريا على التعامل مع مشكلة حركة "بوكو حرام" المتشددة، فأجابت نولاند ان واشنطن تقدم دعماً للجهود المنية التي تبذلها القوات النيجيرية، ويتم تشارك المعلومات الاستخباراتية عندما يكون ذلك ممكناً.ورداً على سؤال عن تعليقها على توصيف المدافعي عن قتل العاملين في المجال الصحي بالقول انهم "جواسيس"، قالت نولاند ان "نحن نرفض أية جهود لتصوير عاملينا أو عاملي الأمم المتحدة الصحيين بهذه الطريقة، ومن الأساسي لنا جميعاً في المجتمع الدولي أن ندعم هذه البرامج وندعم التعليم الضروري لضمان نجاحها لأننا حققنا نجاحات كبيرة ف محاربة بعض الأمراض العالمية خلال السنوات الـ30 الخيرة ويجب ان نضمن أن نمضي قدماً ولا نتراجع". وكانت 9 عاملات في مجال الصحة يتولين حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال في شمال نيجيريا قتلن، وأصيب 4 آخرون، أمس الجمعة بهجومين منفصلين.ويأتي الحادث في ظلّ تنامي نشاط حركة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددّة في البلاد، والتي تحاول فرض حكم الشريعة.وأتى الهجوم على عاملات في حملة تلقيح ضد شلل الأطفال بعد هجوم مماثل استهدف عاملين صحيَّين في هذا المجال أيضاً في باكستان الشهر الماضي.