قام الفنان التشكيلي طه القرني، الملقب بـ"فنان الشعب"، بتقديم جداريات يشبه رسائل الاعتذار للنساء المصريات إلى كل من نزلت الثورة وواجهت عنفاً وتحرشاً وسحلاً، وذلك من خلال لوحتين، الأولى حملت اسم "النساء الثائرات"، والثانية عنوانها "الزهور". وقال القرني متحدثاً في البداية عن جداريته "النساء الثائرات"، إنه أراد من خلالها أن يقول إن الثورة لها قدمان سارت ولا تزال تسير بهما، قدم للرجل وقدم للمرأة، ولا يجدي أن يتم الإقلال من مكانة المرأة على الإطلاق، فقد كانت بجوار الرجل جنباً إلى جنب. وأضاف أن رسم اللوحة استغرق منه فترة ستة شهور، وهي فترة طويلة لأن اللوحة استند فيها إلى تواجد المرأة في جمعة المطالبة بدم الشهيد وجمعة القصاص، وحصلت هاتان الجمعتان على أعلى معدلات لنزول المرأة. وعن رمزية ارتداء بعض النساء للنظارات الشمسية في اللوحة قال إنها ترمز إلى أنها لا تريد أن ترى الوجوه القديمة، وهي في نفس الوقت تدل على المدنية، حيث ترفع هؤلاء النساء صور الطغاة القدامى، كالرئيس السابق مبارك، فتتعامل من خلال النظارة الشمسية بمنطق الاختفاء.