وصلت مسيرة نسائية تضم المئات انطلقت من ميدان "طلعت حرب" إلى دار القضاء العالي وسط القاهرة، وذلك للتنديد بتراجع دور المرأة، وللتأكيد على حقوقها في دولة القانون، والتنديد بزيادة حالات التحرش بالمرأة في المجتمع، وذلك إحياءًا لليوم العالمي للمرأة.وقالت إحدى المتظاهرت وتدعى بسمة أحمد من حركة "شفت تحرش" لـ"مصر اليوم": "إن دور المرأة قد تراجع للغاية عن ما كان عليه قبل ثورة "25 يناير"، وذلك بعد سيطرة الفصيل الإسلامي على زمام السلطة، والذي منع ظهور النساء على الساحة السياسية، إلا من تنتمين إلى النظام فقط"، وأضافت بسمة "إن الوضع أصبح يمثل مأساة للمرأة، سيما بعد وجود وزيرتين في حكومة تضم 32 وزيرًا".ومن جانبها، قالت منة الغزالي من حركة "بهية يا مصر" لـ"العرب اليوم": "إن زيادة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة خلال الفترة الماضية، ومنها التحرش والاغتصاب الجماعي، واستهداف المتظاهرات، بغرض إسكاتهن وإقصائهن عن المد الثوري، أدى إلى تراجع مشاركتها في الفعاليات السياسية، ولكن هناك البعض اللاتي مازالن يواجهن هذه التحديات".هذا، وقد هتفت المتظاهرات في المسيرة النسائية بهتافات مناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس محمد مرسي وحكومته، مؤكدات على حق المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، وذلك في مسيرة ضمت عددًا من المنظمات والحركات النسائية، من بينها "شفت تحرش" و"فؤاده واتش" و"بهية يا مصر"، وعدد من الأحزاب السياسية والشخصات المعروفة، أبرزهم الناشط الاشتراكي كمال خليل والفنانة بسمة.يذكر أن تقريرًا حقوقيًا لمركز "سيداو" للديمقراطية وحقوق الإنسان قد كشف في وقت سابق أن الأشهر الثمانية الماضية، التى تولى خلالها الرئيس محمد مرسي حكم البلاد قد شهدت ما يقرب من 1560 حالة تحرش، و50 حالة اغتصاب، بعضها اقترن بقتل الضحية. كما اكد التقرير أن المرأة كانت تتعرض للإقصاء من المناصب القيادية، أو من المشهد السياسي، فى السابق، إلا أنها تتعرض لكل أشكال العنف الممنهج، الذي جاء في تعريفه قانونًا أنه كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين.