يترأس رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، الأحد، اجتماعًا وزاريًا لمناقشة ودرس ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال، والتي وصفها وزير الداخلية دحو ولد قابلية بأنها "أصبحت مقلقة بشكل كبير".وقال سلال إن "الاجتماع سيتخذ جملة من القرارات والتدابير الصارمة للحد من هذه الظاهرة، بعد الاستماع إلى تقارير كل من وزيري العدل والداخلية، ومناقشة مشروع قانون تتقدم به وزارة العدل للسعي إلى ردع المتورطين في هذه القضايا".وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، السبت، عن أن اجتماعًا وزاريًا مستعجلاً سينعقد الأحد، برئاسة سلال لدرس ظاهرة الاختطاف التي وصفها بـ"الدخيلة" على المجتمع الجزائري و"المقلقة بشكل كبير"، مضيفًا أنه "لا نخفي عنكم أن الحكومة قلقة من تنامي هذه الظاهرة". ويتطرق اجتماع الوزراء إلى مناقشة ملف الاختطاف وتحديد إستراتيجية للتصدي لمثل هذه الظواهر الدخيلة، فما قالت مصادر عليمة إن "الاجتماع المصغر سيحضره وزراء العدل والتربية والداخلية ومصالح الأمن، تحت إشراف عبد المالك سلال، واعتبر ولد قابلية القضية تتطلب وقفة الجميع بداية من الأولياء والمدارس والأطباء وأخصائيي علم النفس والاجتماع، وأن مجهودات الدولة تعتبر تكملة لمجهودات الحلقة السابقة، بتعزيز الأمن حول المؤسسات التربوية ومضاعفة فطنة ويقظة مصالح الأمن". وقد رافع رئيس "اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان" فاروق قسنطيني، السبت، بصفة استثنائية، لأجل إصدار حكم الإعدام في حق مختطفي وقاتلي الأطفال، وقال للإذاعة الجزائرية "إنني أرافع من أجل إلغاء الحكم بالإعدام، ولكن في بعض الحالات مثل عمليات اختطاف الأطفال وقتلهم يجب إصدار هذا الحكم بصفة استثنائية، وإن القاضي هو الشخص الوحيد المؤهل لإصدار هذه العقوبة مع التأكيد على ضرورة احترام قرينة البراءة بالنسبة للمتهمين حتى إدانتهم بشكل نهائي، وأن مسألة الحكم بالإعدام لا يمكن أن تترك للرأي العام لأنه يعود إلى العدالة وحدها قرار تطبيقه من عدمه".   وجمدت عقوبة الإعدام في الجزائر بقرار سياسي في العام 1993، استجابة لطلب جمعيات حقوقية دولية، ومنذ ذلك الحين لا تطبق العقوبة عرفًا، حيث تخفف أحكام الإعدام التي تصدرها المحاكم الجزائرية تلقائيًا إلى عقوبة السجن المؤبد، وبحسب تقارير لمختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية، فإن عدد الأطفال الذين اختطفوا في العام 2012، قدر بـ 276 طفلاً بينهم حالات انتهت بالقتل. وعلم "العرب اليوم"، الأحد، أن الطفل عبدالرحمن قوطار (13 عامًا)، قد لقي ليلة الخميس مصرعه بعد اختطافه وتعرّضه للاغتصاب ومطاردة بسيارة كان يقودها رجلان قاما بدهسه، حسبما ذكرته عائلة الضحية، ولا تزال جُثته متواجدة في مصلحة حفظ الجثث في مستشفى ورڤلة منذ ثلاثة أيام