مازالت المرأة السعودية تسعى إلى اقتحام العديد من مجالات العمل التي كانت حكرًا على الرجل في الماضي مثل قطاع الطيران والأعمال والمحاماة، رغم التحديات والصعوبات التي تحتم أن تكون عملية التغيير تدريجية. وعن أبرز التحديات التي تواجهها المرأة السعودية في سبيل انخراطها في عجلة العمل والإنتاج، تقول عائشة جعفري -أول سعودية تعمل في قطاع الطيران- إنها واجهت مشكلة في اختيار مهنة "مرحل جوي" في ظل الاقتناع الخاطئ بأن مكان العمل سيكون مختلطا بين الذكور والإناث، وهو ما لا يستسيغه المجتمع السعودي المحافظ. وأضافت "لكنني تمكنت في النهاية من إقناع والدي"، وقالت أيضا "أكبر مشكلة واجهتني هي جهل معظم الناس بمهنة المرحل الجوي وهي كناية عن مساعد قائد الطائرة، لكن من الأرض". وتتابع عائشة جعفري البالغة من العمر 29 عاما أن "هذه المهنة لا يعرف خلفيتها كثيرون ويعتقدون أن العمل ميداني أو مختلط "مع الذكور"، لكن بعد أن شرحت الأمر لوالدي والقريبين مني شجعوني على ذلك". من جانبه، يؤكد خالد الخيبري الناطق الإعلامي للهيئة العامة للطيران المدني أن "عائشة وزميلاتها سيعملن في بيئة منفصلة لتزويد قائد الطائرة بالمعلومات الضرورية قبل الإقلاع"، وهو ويرى أن هذا التطور يعتبر "مؤشرا على دخول الفتاة السعودية للعمل في مثل هذه التخصصات العلمية الدقيقة والحساسة في مجال الطيران