"ذبحوا الأطفال والنساء، وبقروا بطن امرأة حامل وهم يصرخون "الله أكبر"، هكذا بدأت سهام، الجدة التي كانت سرعة بديهتها سببًا في تخليصها مع خمسة من أحفادها من مصير مروع، قائلة: "لقد نجوت مع أحفادي من هجوم لمسلحين، يعتقد أنهم ينتمون إلى "القاعدة"، على منزلي في منطقة، (الكيلو 25)، بين قضائي اللطيفية والأسكندرية، شمال محافظة بابل". وأضافت سهام، أنها "كانت مستغرقة في إعداد طعام العشاء للأسرة، عندما نمى إلى مسامعها هتافات لمسلحين يطلقون عبارة "الله أكبر". وأوضحت، "بدأت الهتافات وأصوات العيارات النارية تقترب جدًّا من المنزل وحينها أدرك جميع مَنْ في المنزل أن هناك خطرًا محدق بهم؛ فلجأت إلى الاختباء في دولاب للملابس مع خمسة أطفال". وقالت سهام، التي تعمل موظفة خدمة في وزارة النفط، إن "المسلحين قطعوا رؤوس الأطفال والنساء، وبقروا بطن زوجة ابني الحامل وهم يهتفون الله أكبر". وأكد مصدر في وزارة الداخلية، في بيان صحافي، أن "مسلحين مجهولين اقتحموا، في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء الماضي، منزلًا في ناحية الطيفية، جنوب بغداد، يعود لشقيقين، وأطلقوا النار باتجاه أسرتيهما، ما أسفر عن مقتل 22 من أفراد الأسرة في الحال"، مبينًا أن "المسلحين فجروا المنزل بعبوة ناسفة وضعوها داخله قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة". وأكدت عضو البرلمان، سوزان السعد، التي زارت العائلة أن "مواطنًا من مدينة الحِلة تبرع للمرأة بقطعة أرض مع بنائها، داعية "الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى معاملتها معاملة خاصة لتعويضها عما لحق بها".