منظمة المرأة العربية تطالب بتعظيم المشاركة النسائية في التنمية البشرية المستدامة

أصدرت منظمة المرأة العربية، التي أقامت ندوة بمدينة "صفاقس" التونسية بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي، بيانا هاما اليوم /الخميس/ حول علاقة المرأة والثقافة المجتمعية، وأهمية تغيير العادات والتقاليد السلبية التي تحول دون استخدام الثروة البشرية لتعزيز مكانة الأسرة والمجتمع، والمطالبة بأن يتم ذلك عن طريق مناهج التعليم.

وقع البيان كل من المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة مرفت تلاوي، ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس سنيا مبارك، ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة بتونس سميرة مرعي، ووزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، ووزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، ووزير الثقافة الجزائري عز الدين الميهوبي، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد الله محارب.

وطالب البيان بالاهتمام بقضايا المرأة العربية، وتعظيم مشاركتها في التنمية البشرية المستدامة، وتوفير كل الفرص لها للنهوض بحياتها، والإسهام في إعداد أجيال جديدة، مستنيرة، بعيدة عن التطرف والانخراط في الإرهاب.

كما طالب المشاركون في اجتماع صفاقس بإثراء وتطوير المنظومة الثقافية، التي من شأنها إحداث تأثير إيجابي في البيئة المجتمعية ككل، وتهيئتها لتفعيل دور المرأة العربية.

وأشاروا إلى أن هذا يتضمن إحداث تغييرات إيجابية في المقررات الدراسية في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، لتصحيح "صورة المرأة" في أذهان الأطفال والشباب. والاهتمام بتطوير الخطاب الديني في اتجاه فهم صحيح لمكانة المرأة وحقوقها وأدوارها. وتوجيه الاهتمام إلى تثقيف النساء العرب، والتوعية بحقوقهن، وإدراك الذات بشكل إيجابي.

كما تضمن البيان المطالبة بتمكين النساء والتوجه إليهن من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية متكاملة، وتوفير الأدوات التي تمكنهن من الاختيار والاستقلال الاقتصادي. ومراجعة التشريعات وتطويرها، لتهيئة بيئة تشريعية أفضل للمرأة، توفر الحقوق والفرص المتكافئة في العمل والتعليم والارتقاء.

وشدد البيان على إلقاء الضوء على النساء المبدعات، لتوفير نماذج إيجابية تصحح إدراك صورة المرأة، وتوجيه اهتمام إعلامي لمناقشة قضايا المرأة، وإبراز النماذج الناجحة.

كما طالب بتحالف منظمات المجتمع المدني العربي، والحكومات العربية، ومؤسسات التمويل، تحت شعار "نعم معاً نستطيع"، لغرس قيم إيجابية عن المرأة من ناحية، وتعزيز دورها في التنمية البشرية المستدامة من ناحية أخرى.