الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أكدت والدة الشهيد الملازم أول طيار سلطان سالم السويدي، أن رائحة ابنها الطيبة مازالت تفوح في زوايا المنزل، كما أن روحه الطاهرة وسيرته الطيبة حاضرة بينهم، رغم مرور 12 عامًا على استشهاده، مشيرة إلى أنه أهدى أسرته تاريخًا خالدًا من الفخر والعزة.
 
واستشهد سلطان السويدي، وهو يؤدي واجبه تجاه الوطن في آب/أغسطس 2003، حين سقطت طائرته العسكرية أثناء أحد التدريبات العسكرية في الدولة، وكان مثالًا للابن الصالح الذي يتمتع بالأخلاق الإنسانية النبيلة، فضلًا عن برّه بوالدته، خصوصًا بعد وفاة والده، فكان لها نعم السند والمعين.

وللشهيد ثمانية إخوة، ترتيبه السادس بينهم، وحين استشهد لم يكن قد تزوج، وعُيّن في عمله برتبة ملازم أول طيار بعد تخرّجه في فرنسا.

وأضافت أم الشهيد:"كان سلطان ملازمًا لوالده بشكل دائم، لاسيما في فترة مرضه الذي توفي على أثره، قبل استشهاد سلطان ببضعة أعوام، إذ كان هو من يرافقه في رحلات علاجه وأثناء فترة وجوده في المستشفيات، إلى أن توفي على يديه وهو راضٍ عنه".

وتابعت:"سلطان له مكانة خاصة في قلبي، كان عزوتي وسندي بعد وفاة والده، إذ كان ينفذ كل ما أطلبه منه دون أن يسألني لماذا أو كيف، وكانت عبارة (إن شاء الله) هي التي يرددها باستمرار حين أطلب منه أن ينجز لي أمرًا ما".

وأضافت إن "زارنا في أيام عزاء ابني،  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليقدم لنا واجب العزاء، وقد خفّف حضوره علينا كثيرًا من شدة حزن الفراق، وكانت كلماته كالسكينة التي نزلت على قلوبنا جميعًا، وأذكر يومها أن ردّنا لسموه كان سلطان ابننا لكن أنتم من ربيتموه".

وأكملت أم الشهيد:"حين استشهد ابني كان يبلغ من العمر 27 عامًا، وكان ملتزمًا بأداء فروضه وعباداته الدينية في وقتها".