المهندسة منة عبده

عرفها آلاف المصريين، حين ظهرت وهى تبكى في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، في فبراير/شباط الماضي، بعد أن بكى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يشاهد فيلماً تسجيلياً عن شقيقها البطل الشهيد النقيب محمد أحمد عبده، الذي استُشهد خلال هجوم إرهابي، وقع على مدرعة في كمين الرفاعي في محافظة شمال سيناء عام ٢٠١٥.

لحقت المهندسة منة عبده، بعد ثلاث سنوات، بشقيقها الشهيد، متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، وذلك قبل أيام من حفل زفافها، حيث دخلت في غيبوبة قبل حفل زفافها بيوم واحد، بعدها فارقت الحياة ودُفنت، الثلاثاء، وسط بكاء وصرخات أهلها وأصدقائها، الذين عاشوا أجواء الحزن مرة ثانية خلال سنوات قليلة.

وعقب إعلان نبأ وفاتها، تحولت صفحتها على موقع الـ"فيسبوك"، إلى دفتر عزاء، الجميع يقدّم العزاء لوالدتها أمل المغربي، التي لقبها المصريون بـ«خنساء مصر»، وسجل أصدقاؤها عبارات الحزن ووضع البعض صورتها على "البروفايل" الخاص بهم، وأكّدت عبير مصطفى، صديقتها، أن «منة» أصيبت بوعكة صحية في عيد الأضحى الماضي، حينما رأت شقيقها في المنام وهو يصطحبها إلى الجنة.

وقالت أمل المغربي، والدتها، إنها فقدت اثنين من أبنائها خلال سنوات قليلة، ابنها الشهيد البطل كان يستعد للعودة في إجازة قصيرة واستُشهد في هجمة كبيرة، بعد أن قابل الإرهابيين بصدر عار، ومات وهو صائم، أما ابنتها فلحقت به بعد 3 سنوات، خاضت خلالها معركة شرسة مع المرض اللعين، وقالت، "الاثنين ماتوا شهداء، أنا أم الشهيدين وراضية بحكم ربنا والقدر".