تظاهرة ضد ختان الإناث

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان وجود تراجع واضح بين الأجيال الجديدة في مصر بشأن ما يتعلق بظاهرة ختان الإناث العام 2014، وأن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة النساء اللواتي سبق لهن الزواج وتعرضوا للختان في الفئة العمرية (15-49 عامًا) تتجاوز 90٪، ولكن أقل بين الفتيات في الفئة العمرية (15-17 عامًا) إذ تصل نسبتهن إلى 61٪، وانخفضت هذه الفئة العمرية بأكثر من 13٪ مقارنة مع الاستطلاع العام 2008.

ويعكس هذا الانخفاض أثر الجهود التي تبذلها وزارة السكان في مصر وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضح الصندوق في بيان صحافي الاثنين، أن انخفاضًا واضحًا سجل في اتجاهات الأمهات بشأن ختان الإناث عن بيانات المسح السابقة منذ العام 2000، حيث كانت النسبة تصل إلى 75٪، ووصل في استطلاع 2014 إلى 58٪ فقط، في المناطق الحضرية ومصر السفلى، مشيرًا إلى أن النسبة المتوقعة من النساء المختونات والفتيات في الفئة العمرية (0-19 عامًا) تصل إلى 10-11٪ في محافظات دمياط وبورسعيد، وهناك تحسن ملحوظ المؤشرات في بعض محافظات صعيد مصر.

وأضافت وزير الدولة لشؤون السكان هالة يوسف، قولها إن "تحليل البيانات المتعلقة بالفتيات في الفئة العمرية (15-17عامًا) يعكس جهود الحملات الإعلامية والمبادرات المجتمعية على الأرض، بالإضافة إلى جهود إنفاذ القانون، ونحن لقد رأينا في الحكم على قاتل "سهير" التي توفت أثناء خضوعها إلى عملية الختان من قِبل الطبيب وتم سجنه عامين مع وقف التنفيذ".

وأضافت الوزير أن "وجود عدد كبير يتجاوز 90٪ من الأمهات لا يزعجني كثيرًا، ويمثل هذا الرقم عينة من النساء الذين ولدوا في منتصف السبعينات والثمانينات في الفئة العمرية (35-49 عامًا) وستستمر هذه الفئة العمرية في أن تكون ممثلة في الحملات المقبلة لأعوام كثيرة، ولكن ما يزعجني أكثر هو أن نحو 80٪ من حالات ختان الإناث تتم من قِبل مقدمي الخدمات الصحية، على الرغم من أن ممارسة ختان الإناث يعد انتهاكًا واضحًا لـ"الميثاق الأخلاقي والمهني للأطباء".