النجمة بيبا ميدلتون

اتجهت بيبا ميدلتون، بعدما تألقت في حفل زفاف شقيقتها الملكي، لعرض مواهبها الأدبية؛ لكنها واجهت عاصفة من التهم والانتقادات، لافتقارها لأسلوب كتابة متميز، فضلًا عن أسلوبها الأدبي الضعيف.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اتهمها البعض باستغلال علاقاتها مع العائلة المالكة، للدعاية لكتاباتها، التي لم تلقَ سوى السخرية، فهل تكتفي "بيبا" التي اشتهرت بمنحنيات جسم رائعة في حفل زفاف شقيقتها، بذلك، أم أنها ستتجاهل كل الأصوات التي تعلو بالسخرية والتهكم وتواصل مسيرتها الأدبية.

وبدا العالم كله مفتونًا ببيبا، في حفل زفاف شقيقتها كيت على نجل ولي العهد البريطاني ويليام في حفل الزفاف الملكي المبهر، وهي ترتدي ثوبًا من الساتان بلون الكريمي، الذي أظهر منحنيات جسدها الشهيرة، بل وتمكنت من سرقة الأضواء من شقيقاتها الأكبر سنًا، بفضل رغبتها الواضحة في الحياة، وابتسامتها المفعمة بالحيوية، التي خطفت بسرعة قلوب المعجبين من مختلف ألوان الطيف الاجتماعي.

ولكن سرعان ما اختلفت الأمور تمامًا لبيبا التي تبلغ من العمر 31 عامًا، بعد مرور ما يقرب أربعة أعوام، على الزفاف الملكي في نيسان/ أبريل 2011.

واتهمها النقاد باستغلال علاقاتها مع العائلة المالكة البريطانية، لإصدار كتاب جديد بعنوان "الاحتفال"، عام 2012، الذي يعرض سنة من الاحتفالات البريطانية للعائلة والأصدقاء‏,ت عرض فيه مهارتها في فن تنظيم حفلات أعياد الميلاد والزفاف وغيرها من الحفلات.

 وحظي هذا الكتاب بضجة إعلامية في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، صحبتها سخرية النقاد الواسعة، وذلك لميلها الواضح إلى السرد والنثر بأسلوب ضعيف.

وأكد الكاتب جان موير في مقاله عبر صحيفة "ديلي ميل" البريطانية آنذاك، أنّ بيبا تفتقر للأفكار الرئيسية، فضلًا عن أنَّ مؤهلاتها للكتابة لا تتجاوز التعليق على موضوع منشور على موقع والديها الإلكتروني "Party Pieces".

وأضاف موير "منذ اللحظة التي ظهرت فيها وهي مرتدية الفستان الساتان الكريمي، لم تلفت بيبا الأنظار كفتاة تشاهدها في مطابخ الحفلات، لها القدرة على فن تنظيم الحفلات".

وتساءل الكاتب "هل كانت بيبا ستتمكن من الحصول على عقد مربح لنشر كتابها، الذي يتحدث عن أشياء بسيطة ومسلية ومبدعة، إذا لم تكن شقيقتها متزوجة من الأسرة المالكة".

ولم تكن محاولاتها الأدبية تلك الأولى والأخيرة، إذ أنَّها في عام 2013، كانت تكتب عمودًا لمجلة "Waitrose "Kitchen، المتخصصة في شؤون الطبخ، وحينها شنَّ النقاد هجومًا لا هوادة فيه على المجلة وعلى الكاتبة.

وأصيب الجميع بالدهشة، من أنَّ بيبا التي لا تملك أي خبرة في الطبخ، تكتب عمودًا في فن طهو الطعام، واتهم النقاد حينها المجلة، برغبتها في الدعاية، بينما اتهموا بيبا بمحاولة الاستفادة من علاقاتها بالعائلة المالكة البريطانية.

وبرَّر الصحافي ويليام سيت ويل، حينها موقف المجلة، بأنَّ بيبا ستشكل إضافة ممتازة للمجلة؛ لأنها تمتلك ثروة من الخبرة المكتسبة خلال عملها مع عائلتها، في فن تنظيم حفلات أعياد الميلاد والزفاف وغيرها من الحفلات.