الفتاة الهندية الأسترالية شار مور

كشفت امرأة هندية أسترالية كيف أنها تجنبت الزواج بزوج من رجل يبلغ من العمر ما يقارب ضعف عمرها عندما كانت طفلة، واضطرت شار مور البالغة من العمر 46 عاما، إلى الارتباط برجل هندي في تايلاند عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما فقط.

وتتذكر مور وفقا لما ورد بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الشعور بعدم التأكد والغرابة من أهلها وسبب تشجيعها على ارتداء ملابس مثل العروس من أجل حفلة وقالت "خرجنا وحصلنا على ثوب ومجوهرات ولاوازم اخرى وكنت في سن 11 ولم أكن أعرف حقاً ماذا يحدث ". وأضافت السيدة مور "أنه من التقاليد أن تقوم الأسرة بترتيب زواج ابنتهما، وكانت هذه الطريقة الهندية المتبعة منذ أكثر من 5000 سنة"، واكتشفت حقيقة ذلك بعد بضع سنوات فقط في أستراليا.

وأثناء وجودها في المدرسة في جيبسلاند، أخبرت صديقاتها بالتورط في أمر الزواج مما جعل وضعها أسوأ، وفى أثناء ذلك كانت تتعرض للتخويف والتنمر بسبب لون شعرها وبشرتها. وجاء زوج والدتها الأسترالي المولد آرثر كيث فيلبوت لإنقاذها وجعلها تدرك قيمة الحياة. وقالت "نظرت الى المرآة وقالت ان هذا هو أكثر شيء مخيف رأيته في حياتي، ما الذى سيحدث فى حياتى أسواء من ذلك، وكنت في الخامسة عشرة والنصف." وفي تلك اللحظة أدركت مور أن حياتها كان لها هدف أكبر يتمثل في سحب أشخاص آخرين لهم قصة مشابهة ، مثلما ساعدها زوج أمها في العودة إلى المسار الصحيح.

وتبين أن الشابة البالغة من العمر 11 عاماً، والتي لم تكن قادرة على فهم معنى رحلة عطلة إلى تايلاند، أصبحت متحدثة تحفيزية ومؤسسة مجلة YMag، وهي مجلة ملهمة ومتخصصة. وأصبحت مرشدة متعددة الجنسيات حازت على جوائز في نيويورك والهند، حيث سجلت أعلى معدلات لوقف زواج الأطفال والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 18 عامًا.

ومور متزوجة الآن من زوجها روس، التي التقته في العمل عندما كان عمرها 17 عامًا. ولديهم ثلاثة أطفال ، أليكس  24 عاما ، هاريسون 20 عاما ، وبورتيا 14 عاما ، واثنين من الأحفاد.