كاثرين سويتزر

السيدة التي حاربت حظر النساء من المشاركة في ماراثون بوسطن عام 1967 تعود للمشاركة في السباقات في ال 70 من عمرها

تشارك كاثرين سويتزر البالغة من العمر 70 عاما صباح الأحد، في ماراثون مدينة نيويورك السنوي ال 47 في جزيرة ستاتن، وبالتأكيد ستبدو رائعة بماكياجها ومجوهراتها التي ستكمل أناقة زيها الرياضي، وعلى الرغم من أنها شاركت في ماراثون مدينة نيويورك من قبل، إلا أن الطريق كان مختلفًا وقتها، وذلك الماراثون 41 الذي تشارك به، إلا إنها المرة الأولى التي تجري في المسار الذي يمر بجميع الأحياء الخمسة، وهو أمر ساعدت على تنظيمه في عام 1976.

وفي حديث السيدة سويتزر إلى DailyMail.com قبل السباق، عبرت تلك السيدة النابضة بالحيوية والتفاؤل عن قلقها إزاء الماراثون، كما هي الحال بالنسبة لكل سباق من الماراثون، ولكن في نهاية المطاف، لن يكون هذا شيء بالمقارنة بأول سباق ماراثون تشارك به في بوسطن منذ 50 عاما، إذ كانت أول امرأة تجري في ماراثون بوسطن حاملة رقم مسجل، ولكن في منتصف السباق هاجمها موظف كان يحاول منعها بالقوة عن الاستمرار في السباق. ولكن صديقها، الذي كان يجري معها، أبعد الموظف عنها، وتمكنت السيدة سويتزر من الانتهاء من مسار بمسافة 26,2 ميلا، ومن تلك اللحظة تحولت حياتها، وبدأت تركز جهودها على الدعوة للمشاركة النسائية في الرياضة - ساعدت على جعل ماراثون السيدات أحد سباقات دورة الألعاب الأوليمبية في عام 1984، كما نظمت مئات السباقات للنساء في جميع أنحاء العالم.

وعندما تحدثت عن أول ماراثون تشارك به في بوسطن عام 1967 قالت: "لم أكن أدرك أنني على حافة شيء مهم، لكنني عرفت إنني إن انسحبت من الماراثون، سيقول الجميع انظر، النساء يشاركن في سباقات ليس مرحب بهن فيها، ولا يستطعن إنهاءها على أي حال، ولذلك عرفت أنني يجب أن أنهي السباق أيما كان الأمر"، "والحقيقة أنني حتى يومنا هذا، غالبا ما أنظر إلى تلك الصورة التي تظهر الموظف يهاجمني، وليس هو الذي يبهرني، ولكنها تلك الفتاة البالغة من العمر 20 عامًا وتمتعت بالعقل الراجح لأخذ هذا القرار".

وهذا العام، تشارك رائدة الرياضة النسائية في السباق المرتقب جنبا إلى جنب مع أكثر من 50000 من المتسابقين الآخرين، بما في ذلك بعض المشاهير مثل الفنان الكوميدي كيفن هارت، والعارضة كارلي كلوس والموسيقي برينس رويس، وسيشاهد هذا الماراثون جمهور من أكثر من 2,5 مليون متفرج، وعلى الرغم من اعترافها بالشعور بالتوتر قبل الماراثون، قالت أيضا إنها متحمسة.

 

كما سينضم إلى السيدة سويتزر أيضا 13 امرأة من المنظمة غير الربحية التي أطلقتها في عام 2015 تحت اسم  "261 بدون خوف"، وهو الرقم الذي ارتدته في ماراثون بوسطن التاريخي عام 1967. وكانت المرأة الوحيدة الأخرى التي ركضت في ماراثون بوسطن هي بوبي جيب، وهي ركضت في الماراثون عام 1966 و 1967 و 1968 بدون رقم، لأنها عندما حاولت التسجيل في عام 1966 أرسل لها مدير السباق رسالة تقول إن النساء غير قادرات فسيولوجيا على الركض للمسافات التي يستلزمها الماراثون.

ولم يُسمح للنساء بالمشاركة رسميًا في ماراثون بوسطن إلا بعد مرور خمس سنوات أخرى، بعدما عملت السيدة سويتزر وغيرها من النساء العداءات كل تلك السنوات لإقناع جمعية بوسطن الرياضية للسماح لهن بالمشاركة، حتى سُمح لهن أخيرا في عام 1972، وشاركت 8 نساء وأكملن الماراثون.