زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان

حققت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مكاسب على منافسيها، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وتصاعدت وتيرة دعم لوبان، رئيس الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة، ليتبخر تقدم المرشح ايمانويل ماكرون، وفقا لاستطلاع للرأي عن نوايا التصويت.

وأظهر الاستطلاع أن البالغة من العمر 48 عامًا، التي تريد أن تخرج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، كانت لا تزال تخسر أمام ماكرون، والمحافظ فرانسوا فيون في التصويت لانتخابات رئاسة الجمهورية في7 مايو/أيار. وأشار موقع أوبينيون لاستطلاعات الراي، إلى أن لوبان هزمت بسهولة منافسيه الرئيسيين الأربعة، وفازت في الجولة الأولى برصيد 27 في المائة في 23 أبريل/نيسان، ضد ماكرون وفيون.

وكشف استطلاع للرأي في معركة مباشرة لها ضد ماكرون، أنها ستنخفض بنسبة 42 في المائة مقابل 58 له، في حين خلال منافستها ضد فيون، كانت بنسبة 44 في المائة مقابل 56 له. وارتفعت عوائد السندات الحكومية الفرنسية بحدة بشأن أخبار الانتخابات، مما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن مقترحات لوبان للخروج من الاتحاد الأوروبي، وإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، وفرض الضرائب على الواردات وعلى عقود عمل الأجانب. وإلا أنه كان هناك تحسن ملحوظ في نتائجها ضد ماكرون، والذي كانت قبل أسبوع من الاقتراع 36-37 في المائة لها، مقابل 63-64 في المائة له في الجولة الثانية.

وقبل تسعة أسابيع فقط على الجولة الأولى، لم يكن واضحًا ما إذا كانت ماكرون، الوسطي، أو فيون، رئيس الوزراء السابق المحافظ ، سيخسر أمام لوبان. وكان الرجلان متعادلان، بنسبة 20 في المائة لكل منهما في الجولة الأولى، وفقًا لاستطلاع للرأي أجري، الاثنين. وكان فيون، الذي يبشر بسياسات جذرية لخفض التكاليف في القطاع العام، يتقدم بوضوح حتى اندلعت فضيحة الرواتب المدفوعة لزوجته وطفليه من الأموال العامة. وفي الوقت الذي نفى أنه كان يدفع لها مقابل "وظائف وهمية". كما أنه تعهد بمواصلة القتال، على الرغم من هبوط التقييمات والتهديد ووضعه قيد التحقيق الرسمي من قبل الشرطة المالية، الذين بدأوا التحقيق في الفضيحة.

وأوضح ماكرون، المبتدئ في عالم السياسة، والذي لم يتول منصب منتخب من قبل، أمام حشود ضخمة في المسيرات، أنه يسعى إلى تجاوز الانقسام التقليدي بين اليسار واليمين في السياسة الفرنسية. لكنه أثار ضجة الأسبوع الماضي، والتي قلص الدعم له، عندما قال خلال زيارة قام بها إلى الجزائر أن ماضي فرنسا الاستعماري - لا تزال قضية خلافية بعد 50 عامًا من الحرب في الجزائر - يمثل "جريمة ضد الإنسانية". وكان لوبان، في رحلة إلى لبنان، الاثنين، وتحدثت ضد السياسة الفرنسية في سورية. وبعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بيروت، وصفت الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "حل" لمنع "داعش" من الاستيلاء على السلطة في سورية.

وقالت للصحافيين، بوضوح أن بشار الأسد من الواضح اليوم، أنه حل أكثر طمأنينة لفرنسا من "داعش"، إذا وصلت إلى السلطة في سورية. وأنتجت الانتخابات التي سبقت سلسلة من المفاجآت، العديد من الأسماء الكبيرة التي تقع أمام الرادار.

وترى استطلاعات الرأي فرص قليلة لإحياء الاشتراكي في وقت الانتخابات، ويبدو أن التحركات التي تمت أواخر الأسبوع الماضي، لتشكل صفقة بين الاشتراكيين، الذين انتخبوا اليساري بينوا هامون، والمخضرم اليساري الناشط جان لوك ميلينشون، قد تلاشت. وقال ميلينشون، الذي يقف كمستقل: "ليس لدي أي نية إلى الإلقاء بنفسي إلى كفن". وانخفضت فرص هامون في عطلة نهاية الأسبوع، وقال للصحافيين، "لن أسعى خلف جان لوك ميلينشون، لن أسعى خلف أي شخص".