لندن - كاتيا حداد
استمعت محكمة "ولويتش كراون" البريطانية إلى اتهام امرأة اشترت لزوجها سكين صيد ودمية بلاستيكية للقيام بطعنها بعد أن حثته على ارتكاب جرائم إرهابية، وكانت مديحة طاهر قد شجعت زوجها لاعتناقها آراء أكثر تطرفًا منه، وقالت إنها تتخيله يقوم بقطع رأس الكاتبة الصحافية كاتي هوبكنز من أجلها.
وشجعت مديحة البالغة من العمر 21 عامًا زوجها "أمرييا ميرزا" بقولها له إنها بحاجة إلى زوج شجاع ليقتل من أجلها، وكانت قد اتهمت مديحة، من برمنغهام، بالإعداد لارتكاب هجوم إرهابي خلال محاكمتها في محكمة "وليويتش" الملكية، وأدين ميرزا، وهو أيضًا يبلغ من العمر 21 عامًا، بالتهمة نفسها الأسبوع الماضي بعد القيام بالبحث على الإنترنت حول الأهداف وكيفية تنفيذ الهجمات.
وقد عرض المحلفون مئات من محادثات الواتس آب لـ"التآمر بين الزوجين، حيث شاركوا أشرطة فيديو دعائية لتنظيم "داعش" وتناقشوا في تنفيذ الهجمات، وقال ميرزا في رسائل بينهما، إنه يريد طعن شخص 27 مرة، والتي ردت مديحة بأن ذلك "يبدو مُرضي جدًا"، ثم أرسل لها شريط فيديو له يتظاهر بطعن كرسي وطلب منها أن تشتري له سكينًا.
وذكرت شرطة "غرب ميدلاندز" إن ميرزا المحاسب السابق كان يُخطط لتنفيذ هجوم في المملكة المتحدة، وفي رسائل لهم قبل سبعة أشهر من زواجهما في نيسان/ أبريل 2016، قالت مديحة لميرزا: "هل يمكننا أن نتزوج بالفعل، أريدك أن تقتل لي، ولدي قائمة"، وأجاب: "يوم الزواج سأقتل الجميع، أعطني القائمة، الشيء الوحيد الذي يمنعني هو أننا لسنا متزوجين، بالتأكيد سأقوم بذلك، أنا لا أمزح".
وفي رسائل أخرى في عام 2015، كشف ميرزا أنه يريد قطع رأس زعيم حزب "بريطانيا أولًا"، بول غولدينغ، وأضافت مديحة بعد ذلك: "أنا أتخيلك تقطع رأس كاتي هوبكنز، إنها أكبر [سافلة] بينهم جميعًا"، وتناوب الزوجان للتباهي بمن أكثر التزامًا للجهاد و"داعش"، حيث وصفت مديحة ميرزا بأنه السيد معتدل.
ووضع الزوجان خططًا للسفر إلى سورية بعد زواجهما، وتحدثا عن الكيفية التي سيتم بها عرض الخبر على والديهما، لكن مديحة قالت إنها تشعر بالقلق من إنها لن تكون قادرة على القيام بجراحة العيون بالليزر لإصلاح بصرها في أرض الخلافة، واقترح ميرزا أنها ستحصل على عينين جميلتين في الجنة. واشترت مديحة لميرزا سكين صيد على الإنترنت بسعر 120 جنيهًا إسترلينيًا ودمية بلاستكية بسعر 275 جنيهًا إسترلينيًا لممارسة الطعن، وعندما داهمت الشرطة منزلهم، وجد الضباط دمية مع علامات للطعن في الجبين والحلق والبطن.
كما سمعت المحكمة أن ميرزا تلقى مواد متطرفة من شقيقته الكبرى زينب البالغة من العمر 23 عامًا، وقد أدينت في وقت سابق بخمسة تهم تتعلق بنشر منشورات إرهابية، وقد اعتقلت الشرطة ميرزا في الطريق خلال ساعة الذروة في مارس، وسط مخاوف من أن مؤامرة الزوجين ستؤتى ثمارها وأن الهجوم بات وشيكًا.
ومن جانبه، أكد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في منطقة ميدلاند الغربية، سوبت مات وارد: "إن خطة أميرة ميرزا كانت تتصاعد بسرعة، ولذلك لم يكن اتخاذ قرار الاعتقال في شارع برمنغهام المزدحم في ساعة الذروة. سهلًا"، مضيفًا أن التخطيط قد بدأ في عام 2015، لكنه اكتسب زخمًا حيث تبادل الثلاثة المزيد من الرسائل المتطرفة وأشرطة الفيديو الدعائية، وسيتم الحكم على الثلاثة في وقت لاحق.