مارين لوبان

اتهمت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، المصارف، الاربعاء، بإغلاق الحسابات التي تخصها وحزبها، قائلة إنها كانت ضحية "فتوى مصرفية" تهدف إلى إسكات الجبهة الوطنية، وتعرّضت السيدة صاحبة الـ 49 عامًا، إلى هزيمة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هذا العام، وقد اتهمت بالفعل المصارف الفرنسية بأنها متحيّزة ضدها سياسيًا؛ لرفضها أيضًا تقديم قروض لتمويل حملاتها.

وقالت لوبان، في مؤتمر صحافي "إن هذه محاولة لخنق حزب معارض، ولا يجب على أي ديمقراطي قبول ذلك"، مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأحزاب السياسية الأخرى بدعم الجبهة الوطنية، وأضافت زعيمة اليمين المتطرف، التي تكافح منذ خسارتها الانتخابية أمام ماكرون، أن الجبهة الوطنية ستقدّم شكوى ضد مصرف "سوسيتيه جنرال" والمصرف التابع له "كريديت دو نورد"، كما أنها ستقدم شكوى ضد " أتش أس بي سي" بعد إغلاقه لحسابها الشخصي .

وأكدت أن "سوسيتيه جنرال" أغلق حساباتها في نوفمبر / تشرين الثاني، وأنه عندما أمر البنك المركزي مصرف "كريديت دو نورد"، لإدارة حساب الحزب، رفض المصرف معالجة دفعات الشيكات وبطاقات الائتمان.

وردًا على اتهاماتها، قال كل من سوستيه جنرال واتش إس بي سي، إنهما لا يستطيعان تعليق الحسابات بسبب قواعد السرية المصرفية، ولم يؤكدا أو ينفيا إغلاق حسابات الجبهة الوطنية، وتتهم لوبان المالية الأوليغارشية، بمحاولة خنق حزبها، في بيان ألقته، مؤكدة أن هذا قرار سياسي من جانب سوستيه جنرال، وليس نزاعا بين عميل ومصرفه، ويسمح للمصارف في فرنسا أن تغلق الحسابات ولكن بإشعار مسبق، وليس لك حق الاعتراض، ولكن الاحتفاظ بحساب هو حق للعميل، ويمكنه تقديم طلب للبنك المركزي الفرنسي لتحديد مصرف وفتح حساب، ويمكن للمصرف الذي وقع الاختيار عليه، استخدام حساب للخدمات المصرفية الأساسية.

وأنفقت الجبهة الوطنية مبلغ 14.70 مليون دولار على الانتخابات الرئاسية وحدها، وعلق عدد قليل من السياسيين على مشاكل البنك المركزي مع لوبان، حيث قال مال دي كالان، وهو منافس يقود حزب الجمهوريين، إنه صدم بسب