ليز تراس

فتح سيل الفضائح الذي تدفّّق على بوريس جونسون  و أجبره على الاستقالة الباب أمام خليفته ليز تراس وزيرة الخارجية الباب للفوز برئاسة زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية في آن معاً  .
ومع أن إستطلاعات الرأي في  الأسابيع القليلة الماضية، التي كان يشارك فيها أعضاء حزب المحافظين كانت معقولة  و ترّجح فوز تراس على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك.
إلا أن إعلام النتائج أيضا عكست ذلك  بفوز تراسبنسلة 57  في المئة من أصوات أعضاء الحزب، متفوقة على منافسها  سوناك بنسبة وصلت الى  14 في المئة.
وبذلك ، تصبح تراس ثالث امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ بريطانيا.
وعقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطابا، شكرت فيه جونسون لتصديه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنجازه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بركسيت) وطرح لقاح كوفيد و"سحق" الزعيم السابق لحزب العمال المعارض جيريمي كوربين.
كما تعهدت بالوفاء بوعود حزب المحافظين في انتخابات عام 2019، قائلة إن لديها "خطة جريئة" لخفض الضرائب ودعم النمو الاقتصادي.
وتتولى تراس رئاسة الحكومة الثلاثاء، بعد تكليف الملكة إليزابيث لها.
وتستلم رئيسة الوزراء الجديدة مهامها في وقت تواجه بريطانيا أزمة في تكاليف المعيشة، واضطرابات عمالية، وركودا يلوح في الأفق.
وترث تراس اقتصادا متداعيا، إذ بلغ التضخم أعلى مستوياته في 40 عاما. كما تواجه ضغوطا لحماية الأسر والشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقد وعدت تراس بإعلان تفاصيل خطة للتعامل مع الأسعار المرتفعة في غضون أيام. وتشير توقعات إلى صدور الإعلان يوم الخميس.وسيتعين عليها أيضا محاولة توحيد صفوف حزبها، المتخلف في استطلاعات الرأي والذي عانى من انقسامات أثناء العملية التي أدت إلى استقالة جونسون.
في 7 يوليو/ تموز، وذلك بعد أيام من الضغط السياسي المتصاعد الذي شهد استقالات جماعية للعديد من وزرائه.
ولم يضيع بعض نواب حزب المحافظين أي وقت في الإعلان عن ترشحهم لقيادة الحزب، حتى أن عددا منهم عبروا عن اهتمامهم، أو حتى طرحوا أسمائهم، في نفس يوم استقالة جونسون.
ثم بدأت الانتخابات الداخلية للحزب بترشح ثمانية أعضاء.
وخلال عدة جولات من التصويت، استُبعد ستة من المرشحين حتى بقي اثنان فقط، هما ريشي سوناك وليز تراس.
ودعا بوريس جونسون حزب المحافظين إلى الاتحاد وراء خليفته المختارة. 
أما زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، فقد هنأ تراس، لكنه اتهمها بأنها منفصلة عن الناس ولا تقف إلى جانب الطبقة العاملة.
وخارج بريطانيا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها تتطلع إلى علاقة بناءة، مع الاحترام الكامل للاتفاقيات بين الجانبين.
ومن جهته، قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إنه يتطلع إلى العمل مع تراس عن كثب، خلال الأوقات العصيبة الحالية.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تركيا ترفض مقترحاً بريطانياً لتوقيع اتفاقية لاستقبال اللاجئين

ليز تراس أنشط الوزراء وأشهرهم في بريطانيا تطرح نفسها صوت اليمين المحافظ