الأمير ويليام يجلس مع زوجته كيت على نفس المقعد الرخامي في تاج محل في الهند

اختتم الأمير البريطاني ويليام تشارلز وزوجته دوقة كامبريدج كيت جولتهما الملكية في الهند بزيارة "تاج محل" الشهير، وجلسا معا أمام المزار السياحي على نفس المقعد الرخامي الذي جلست عليه والدته الراحلة الأميرة ديانا عند زيارتها للمكان منذ 24 عامًا، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية, وتظهر ديانا، في صورتها، يائسة وهي تجلس وحيدة أمام هذا المزار، رمز الحب الأبدي، بعدما إنهار زواجها من الأمير تشارلز انهارت، وأصبحت واحدة من الصور المميزة عن علاقتها الفاشلة.

وعلى النقيض، تظهر كيت بصحبة ويليام وعلامات الحب والمودة بادية بين الزوجين، في الوقت الذي يستعدان فيه للاحتفال بعيد زواجهما الخامس في 29 نيسان/أبريل الجاري, وطلب ويليام من كيت الجلوس معه على هذا المقعد الرخامي، أمام مجموعة من المصورين مبتهجين لإلتقاط بعض الصور لهما، فيما وصفه بـ"تخليد بعض ذكرياتنا معًا"، ثم بعد وجبة خاصة من الفندق، إستعد الزوجان إلى العودة إلى المملكة المتحدة.

ووصل الزوجان إلى النصب التاريخية الساعة 3:40 عصرًا برفقة دليل لديهم، بعدما تناولا ، في وقت سابق،  الغداء مع فندق "اوبروي "القريب من المزار, وبدا وليام متأملًا ، لأنه وقف ينظر إلى المزار لمدة دقيقة ثم تحدث مع الدليل عن تاريخ تاج محل، ثم سار الإثنين خلال الحديقة الشهيرة، قبل أن يوجه وليام كيت لتجلس على المقعد الرخامي.

وبينما كانوا يغادرون قال الأمير للمصورين والعمال القريبين منه : "أنا سعيد لأنكم قد حصلتم على هذه القبعة الخاصة، أنها جميلة، أليس كذلك. أنها رائعة للغاية ". ووفقا للصحيفة، كانت كيت، 34 عامًا، ترتدي فستانا ملكيًا لونه أبيض وأزرق من تصميم المصمم الهندي نعيم خان وحذاء ذو كعب عالي، وخلعت نظاراتها الشمسية قبل أن تبتسم بحرارة أمام الكاميرات.

وارتدت كيت أقراط بـ6,60 جنيه استرليني، اشترته من سوق الحرف اليدوية في مدينة بوتان لها بعد نزهتها الجبلية، أمس, أما وليام، 33 عاما، فارتدى سترة زرقاء من الكتان، وقميص أبيض مفتوح الرقبة مع بنطال سبور من جلد الغزال البني, و جلسوا معا يبتسمون لمدة 25 ثانية قبل أن يحصل على علامة "ممتاز" من مدير الاتصال لديهم جيسون كناوف، مما يشير إلى أنه تم التقاط الصور، التي طال انتظارها، وكانت الأميرة ديانا جلست في نفس المكان قبل ثلاثة أيام من عيد الحب في عام 1992، وقالت إنها كانت بائسة ويائسة خارج ما يسمى بـ"نصب الحب"، فالضريح الرخامي الرائع كان رمزًا لوحدتها, وقالت ديانا، 30 عامًا، للصحفيين حينها: "وجدت تجربة شافية للغاية", وعندما تم الإلحاح عليها، أضافت: "إعرفوها بنفسكم"، ثم بعد 9 أشهر أعلنت  والأمير تشارلز إنفصالهما في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1992.

ووفقا للصحيفة، فبعد جلوسهما على المقعد الرخامي تجولا داخل المزار، حيث زارا مقبرتي الإمبراطور شاه خان وزوجته ممتاز محل، التي شيد لها هذا المزار  عام 1631 باعتباره رمزًا لحبه الأبدي لها, ولما كانت التقاليد الإسلامية تحظر تزيين القبور، تم وضع الجثث في سرداب عادي نسبيًا تحت الغرفة الداخلية ووجهوهم جهة اليمين نحو مكة المكرمة.

وعندما هم الإثنان بالخروج، سئل ويليام: "ماذا تعني له هذه الزيارة؟"، فقال:" إنه مكان جميل، حيث التصاميم المذهلة هناك", وأضافت كيت: "أمر لا يصدق أن نعرف مدى الرومانسية المتعلقة بهذا المبنى من حيث البناء والهندسة المعمارية الجميلة", ووصفت تاج محل إنه "المكان المناسب" لتأتي إليه قبل ذكرى زواجهما الخامسة.

أما الدليل السياحي رضوان محمد ، 35 عامًا، فقال إنه يتمنى لهم عيدًا سعيدا لذكرى زواجهما الخامسة في 29 نيسان/أبريل الجاري، وأضاف: "لقد كنا منبهرين، وأنا أعرف عن ذلك، ولكنكم تعلمون الإنترنت, ولكن بعد ذلك  قالت إن هذا المكان هو الشيء المثالي لذكرى زواجهما, وقالت إنها سعيدة جدًا بذلك".

وسئلت كيت عما إذا كان "هذا يوم رومانسي بالنسبة لهم" فقالت "بالتأكيد"، فلقد فُتنا بقصة الملك والملكة، والحب الذي جعله يبني لها نصبًا  تذكاريا لها, وكنت كيت متأثرة عاطفيًا "عندما عرفت أن الملكة توفيت في سن مبكرة جدًا في الـ39 من عمرها" وقالت إنها: تستحق حقا هذا النوع من البناء ، لأنهما كانا يحبان بعضهما  بجنون".

وأضاف محمد: "كانا متواضعين جدًا, من السهل التحدث معهم، فلقد كنت متوترًا جدًا ولكنهما كانا طبيعيان جدا، فالدوقة كانت متحمسة للبناء وكانت تسأل عن معنى النقوش", وتابع: "كانا مفتونان تماما بهذه القصة التي تعود إلى 4 قرون، وخصوصا الدوقة، كانت مفتونة تماما بمهارات البناة دون استخدام أي أدوات والتقنيات الحديثة ".

وبحسب الصحيفة, تم اختيار السيد محمد لإعطاء هذه الجولة من قبل اللجنة البريطانية العليا، حيث عمل لمدة 15 عامًا, وأضاف أنهم لم يقلا أي شيء عن ديانا، لكنه أخبرهما عن المقعد الرخامي,  وقال: "كانت محبوبة كثيرًا في كل الهند". ووقع الزوجان في سجل الزوار لدى مغادرتهم بعد تناولهما عشاء في فندق محلي قبل عودتهما إلى المملكة المتحدة غدًا.

وقال المتحدث باسمهما، إنهما قررا هذا الصباح فجأة الجلوس على المقعد الرخامي، وليس السبب أن ديانا فعلت ذلك، وإنما ، أنه هو المكان الذي يجلس فيه الجميع للاستمتاع بجمال تاج محل, وأضاف: "قررا ذلك هذا الصباح، فلقد فكرا قليلًا في ذلك", وتابع: "هذا هو المكان الذي يوجد فيه الناس الذين يأتون إلى هذا المكان الجميل للجلوس وللاستمتاع بالمنظر ، لهذا السبب جلسا على المقعد الرخامي ، فلقد فعلا ما يفعله الآخرون، لتكون لهما ذكريات جديدة", ورأى المتحدث باسم الزوجين، "اعتقد أن الزيارة حققت نجاحًا كبيرًا, فلقد كان لديهما أهداف واضحة جدًا عندما كان يجري التخطيط لهذه الجولة وحققها جميعًا"

وحسب المتحدث فإنهما "يريدان إقامة علاقة دائمة حقيقية مع الهند وشعبها، كما إلتقى برئيس الوزراء مودي, وسلط الضوء على القضايا التي تهمهم، والتي تتعلق بالحفاظ على البيئة مثل مكافحة قتل وحيد القرن على يد الصيادين", كما قام أقام الأمير والدوقة علاقات وثيقة مع ملك وملكة بوتان خاصة بعد نجاح حفل ​​عشاء دام ثلاث ساعات ونصف.