الطلاق غير المعلن يهدد العلاقات الزوجية

أكّد المدرب المختص في التنمية البشرية والاستشارات الأسرية، الأستاذ سمير دهريب، أن كثيرا من البيوت فقدت الدفء الأسري بسبب ما يسمى “الطلاق غير المعلن” الذي بات يهدد تواصل الرابطة الزوجية.

 الطلاق غير المعلن هو غياب التواصل بين الزوجين، حيث تبقى العلاقة معلقة وغير مستقرة، وهو ما يجعل الطرفين يبحثان عن بدائل بعد هذا الطلاق العاطفي ويفتح المجال أمام كل طرف منهما للخيانة الزوجية. وأوضح الأستاذ سمير دهريب أن الحياة الزوجية عبارة عن دورة متسلسلة ومترابطة من المراحل والأحداث، تبدأ من مرحلة “الانجذاب”، وهي أولى فترات التعارف بين الطرفين، ثم مرحلة “الشعور” وهي أثناء مرحلة الخطوبة، أين يحاول كل واحد منهما إبداء محاسنه أمام الآخر لإشعاره بالثقة، ثم تليها مرحلة “السعادة” وهي أولى فترات مرحلة الزواج التي تدوم بين 6 و12 شهرا التي يطلق عليها مصطلح “شهر العسل”، مؤكدا أن أخطر مرحلة هي ما بعد فترة السعادة، أو ما أسماها مرحلة “التعود”، أين يتعود الطرفان على السعادة أوالألم، ففي حالة الألم قد تأخذ دورة الحياة الزوجية منعرجا خطيرا في حالة استمرار العلاقة على حالها، قد تتسبب في انفصال العلاقة الزوجية نهائيا أو الدخول في طلاق غير معلن وهو طلاق داخلي. 

وبهذا الخصوص قال محدث “الفجر” أنه لتجنب انقطاع علاقة الدورة الزوجية، لابد من تجنب الطلاق الداخلي من خلال الانتقال إلى مرحلة التجديد أو “التصحيح”، وهو الخروج من حالة “التعود” باستعمال “الروابط الذهنية”، وهي تقنية بسيطة تحتاج إلى استرجاع الذكريات عن طريق رابط مهما كان نوعه سواء مادي أو معنوي، من شأنه التذكير بحدث معين للوصول إلى نفس الحالة السعيدة التي عاشها الطرفان في الماضي..

 لتبدأ مرحلة الانجذاب من جديد. وأكد أن المرأة تحتاج إلى 25 ألف كلمة يوميا تتغذى منها، وهي مصدر الابتسامة والسعادة والشعور بالإطمئنان، لأن الرجل الذي لا يعبر عن مكبوتاته يكون مصدر خوف بالنسبة للمرأة، مشيرا إلى الرجل المغاربي لايزال يعيش عقدة المصارحة بالحب، بينما بدأ الرجل المشرقي يتخلص من هذه العقدة.