تقول الحكمة التقليدية "إن الوجه هو أفضل معبر عن المشاعر"، ولكن كشفت دراسة قامت بها جامعة "Princeton University" أن تعبيرات الوجه قد تكون غامضة، كما قالت إن الأشخاص قد يتعثرون في الإفصاح بسبب وجود شيء ما يدور في عقولهم، سواء واجه هذا الشخص رد فعل سلبيًا أو إيجابيًا. غير أن لغة الجسد هي أكثر صدقًا في التعبير. ومن خلال أربع تجارب منفصلة، طلب الباحثون من المشاركين التعرف من خلال عدد من الصور الفوتوغرافية ما إذا كان أصحاب هذه الصور يعبرون عن الخسارة أو النصر أو الألم، من خلال تعبيرات الوجه أو تعبيرات الجسم أو كليهما معًا.وكان المشاركون الذين حكموا على الأشخاص الموجودين في تلك الصور من خلال تعبيرات الوجه أقل دقة بنسبة 50%، من الأشخاص الذين حكموا وفقًا لتعبيرات الجسم، أو تعبيرات الوجه مع تعبيرات الجسم.ويقول القائم على الدراسة Alexander Torodov إن "هناك كثيرًا من الغموض في تعبيرات الوجه أكثر مما نتوقع"، وأضاف " نفترض أن الوجه يعبر عن مكنون الشخص، لدرجة أننا نعتقد أنه في إمكاننا إدراك مشاعره، ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك صحيحًا". وكشفت الدراسة أننا نعتمد على تعبيرات لغة الجسم أكثر مما نعتقد.وعلى الرغم من أن 80% من الناس صرحوا بأنهم يعتمدون على تعبيرات الوجه فقط للتعرف على العواطف، إلا أن 20% يعتمدون على تعبيرات الوجه والجسم معًا. ويعرف الباحثون هذا المفهوم الخاطئ "بالتأثير الوهمي للوجه".ويقول الدكتور Torodov "إن هناك الكثير من المعلومات في لغة الجسم نحن على عدم دراية بها".