إن حب الزوج والحرص عليه، شيء جميل، لكن هذا لا يعني بحال أن يتحول هذا الحب إلى قيود تكبل حركة الزوج، من خلال التذرع بالغيرة عليه، فللغيرة عند المرأة مجموعة من المضاعفات السلبية، فحين تشعر حواء بالغيرة يتشتت تفكيرها، و تملأ ذهنها الأفكار السلبية التي تسلبها القدرة على رؤية باقي الأشياء الجميلة الموجودة بحياتها. وحسب علم النفس، فالعاطفة تلعب دوراً أساسياً وجوهرياً في العلاقات الاجتماعية وبالتالي تؤثر على صحة المرأة سواء منها النفسية أو البدنية، فعواطف المرأة تجاه الغير بطبيعة الحال تتأثر بذلك. تم إجراء مجموعة من الأبحاث في مختبرات جامعة "ديلوار" شملت مجموعة من الأزواج الذين يعيشون في ظل حياة تملأها الرومانسية، طلب خلال هذا الاختبار من كل زوجين أن يجلسا جنباً إلى جنبٍ وكل واحدٍ منها أمام جهاز حاسوب بعيداً عن الآخر، وبعدها طلب من الزوجة أن تشاهد مجموعة من الصور الطبيعية وسط كم من الصور السريعة أمامها على الشاشة من بينها صور شنيعة لا تبعث على الراحة النفسية وبعدها طلب من الأزواج كل واحدٍ منهم على حدة، أن يقوم بتقييم للمشاهد الطبيعية التي أمامه وأن يبدي رأيه فيها، ثم طلب منه أن يبدي رأيه في جمال امرأةٍ جميلةٍ ظهرت على الشاشة وبعد ذلك طلب من كل امرأة أن تصف شعورها والطريقة التي تقبلت بها تقييم زوجها لجمال المرأة التي ظهرت أمامه على الشاشة، فكانت النتيجة أنه كلما زادت غيرة المرأة كلما ركزت على الصور القبيحة التي ظهرت أمامها سابقا على الشاشة وتناسيت الأشياء الجميلة والجذابة. فعلاً إنه حال المرأة فكلما شعرت بالغيرة على زوجها كلما شعرت بأن كل شيء حولها قبيح وغير جميل، وبالتالي ستتحول كل حياتها إلى جحيم ولن تعطي الاهتمام حتى لمظهرها.