العلاقات الزوجية

فكرة الاستشارات الزوجية انتشرت كثيرًا بين بعض الأوساط من النساء في السنوات الأخيرة، فمع إيقاع الحياة الصاخب واختلاف أولويات الحياة وتغير توزيع مهام ومسؤوليات البيت ووصول كثير من العلاقات الزوجية إلى نقاط حرجة، أصبح اللجوء لاستشاريي العلاقات الزوجية يمثل القشة التي يتعلق بها الغريق رغبةً في إنقاذ الحياة الزوجية من الفشل.

ولكن تظل فكرة طرح الحياة الزوجية الخاصة للنقاش أمام الغرباء فكرة غير مستساغة لدى الكثير من الأزواج، والزوجات أيضًا، لذا سنحاول معك في هذا المقال طرح أشهر النصائح التي يقدمها استشاريو العلاقات الزوجية للأزواج لإنجاح علاقاتهم.

1. لا تنجرفي في تيار الواجبات المنزلية والعمل:

فأسلوب الحياة الحديثة وتكالب المهام والواجبات خارج المنزل قد يجرفكِ بعيدًا عن شريك حياتك، فالثنائي الناجح هو الثنائي الذي يخصص أوقاتًا محددة تمكنهما من الحفاظ على العلاقة العاطفية والحميمة بينهما وتغذيتها، فالعلاقة العاطفية والحميمة هي ما تنفرد به العلاقة الزوجية عن غيرها من العلاقات، فإما أن يحاول الزوجان أن يدعما هذا الجانب لتقوية زواجهما، وإما الاستسلام والانجراف في طوفان الحياة اليومية، ثم المعاناة بعد ذلك من مشاعر الوحدة والإهمال.

2. لا تنزعجي من تكرار المشاكل:

ويرتبط هذا غالبًا بالممارسات العائلية الماضية لكلٍّ من الطرفين، وهذا السلوك يتضمن غالبًا تكرار نفس الممارسات السابقة مع الاعتقاد بالوصول إلى نتائج مختلفة في كل مرة، وهذا بالطبع لا يتحقق. السبيل الوحيد للخروج من هذه الدائرة المغلقة هي رؤية هذه الممارسات والاعتراف بها، ثم البدء في التعافي منها وتقوية العلاقات مع الطرف الآخر، وهي عملية تحتاج لكثيرٍ من الجهد، ولا تتم بطريقة خيالية كما يحدث في الأفلام السينمائية.

3. لا تخلطي بين الألفة والحميمية:

وهما إحساسان مختلفان تمامًا، فالألفة تتضمن عدم وجود قلق أو توتر من الطرف الآخر، مع الإحساس بالقدرة على التنبؤ بسلوكيات الشريك، وبالرغم من أهميتها للعلاقة الزوجية، إلا أن وجودها في غياب الحميمية يعني حرفيًّا موت العلاقة. الحميمية تتضمن المخاطرة والتجديد والتقلب والتلقائية، والعلاقة الصحية تحتاج إلى توفر الألفة في تقبل أفكارك عن الطرف الآخر، والحميمية في تقبلك للآخر نفسه.

4. تغلبي على الخلافات الزوجية:

فما يجب التركيز عليه ليس الكسر ولكن الإصلاح، فالإحساس بالتعاطف والحنان بين الطرفين يعتبر العامل الأهم للتغلب على ضعف الروابط الذي يحدث بعد الخلافات الزوجية، فهي تعتبر إعادة لبناء الجسور في العلاقة والتي يتراكم تأثيرها على المدى البعيد.

5. لا تستسلما للغضب:

 بل يجب استعمال الغضب لتحقيق تغييرات إيجابية في العلاقة الزوجية، عندما تغضبين عزيزتي اسألي نفسك: ما الخطأ فيما حدث؟ وما الذي يحتاج للتغيير؟ وما الخطوات نحو هذا التغيير؟ فبقاؤك غاضبة لن يعيد بناء العلاقة بينكما، ولكن يجعلك في وضع السجينة لعلاقة فاشلة.

6. تقربي إلى زوجكِ بالإحسان:

لكل طرف عيوبه ونواقصه لأننا في الواقع بشر، ولكن الإحسان هو ما يجعلكِ تشعرين بأن هذا الزوج وإن أخطأ في حقك فهو يحتاج إلى كلماتٍ طيبةٍ منكِ، ويساعدك على عدم إلقاء اللوم على الزوج وحده في وصول زواجكما لمنعطف الخلاف والتباعد.

7. أشبعي رغبتكما في العلاقة الحميمة:

كثيرٌ من المشاكل تكون بسبب عدم توافق الرغبات والقدرات الجنسية لكلا الطرفين، ولكن الواقع يقول إن بقاء العلاقة الجنسية ناجحة بين الزوجين يعتمد أساسًا على نظرة كل طرف لنفسه، لجسده واحتياجاته الجنسية، لرضائه عن جسده وعنايته به، فالوصول لهذه المرحلة يضمن تحسن العلاقة الجنسية بين الطرفين.

8. تعرفي على طرق التواصل الصحيحة مع زوجكِ:

اختاري الوقت والمكان والظروف المناسبة للمناقشة، ولا مانع من أخذ وقت مستقطع للهدوء واستجماع الأفكار قبل الولوج في مثل هذه المناقشات. يجب أن تكون هذه المناقشات في أوقات يمكنكما الانفراد فيها ببعضكما، على ألا يكون أحد الطرفين منهكًا بعد يومٍ طويلٍ من العمل.

9. اجعلا لكلٍّ منكما حياة مستقلة:

تشمل هذه الحياة الأصدقاء المفضلين والنشاطات الاجتماعية والعمل، فإلزام الزوج بتخصيص كل وقت الفراغ لكِ أو العكس لا يعتبر صحيًّا، بل من الضروري قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو في ممارسة هواية مفضلة لكلٍّ من الزوجين.

10. الجئي للطلاق في حال تأزم الحياة الزوجية:

 خصوصًا إذا وصل الحال بأحد الطرفين لفقدان جميع المشاعر الإيجابية تجاه الطرف الآخر، حاولي أن يتم ذلك بأكثر الطرق لياقةً بعيدًا عن التحدي والعناد. لا تجعليه أول الحلول أو كلمة عابرة في كل خلاف فهو ليس أمرًا سهلًا خاصة في وجود أولاد، ولا تجعليه مستحيلًا فهو حل إن استحالت العشرة ولكن كونا صالحين متحضرين قدوة لأبنائكما وانفصلا بود ولطف.